نحن في الحياة جميعا نشترك في 24 ساعة
قف مع نفسک وقفة تدبر في قول الله سبحانه و تعالى { و أن ليس للإنسان إلا ما سعى }
و يقول صلى الله عليه و سلم : “نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس ‘ الصحة و الفراغ ‘ ”
من فرص الحياة التي ان ذهبت لا تعود .. هي الوقت
فالوقت كالسيف إن لم تقطعه ،، قطعك
كثير منا يمضي وقته بلا فائدة او بمعصية لا يُرجى توبتها
فكم من مستقبل يومه لا يستكمله
وكم من مؤمّل غده فلا يدركه
فإذا فُتح لأحدكم باب خير فلُيسرع إليه فإنه لا يدري متى يغلق عنه .
كثير منا ضاع عمره فناء وهباء
وعندما يكبر يجد أن وقته رحل سدى .. فلا الصحة والشباب يعودان ، ولا ضياع الفرص تعود
فالفرص إذا لم تُنتهر فهي خسارة
وأعظم فرصة يمنحها الله تعالى لنا هي وجودنا في عداد الأحياء ..
فكل دقيقة من حياتنا هي فرصة لن تعوض ولا يمكن ارجاعها او تداركها .. كل دقيقة هي محسوبة ومكتوبة وان رحلت لا تعود
علينا ان نملأ دقائق اعمارنا بما يجلب لنا خير الدنيا والاخرة
فالعمر محدود والصحة غير مضمونة ودوام الحال محال
وباب التوبة مفتوح “اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها ”
اتبع ولا تؤجل ..
وكل ثانية بعمر الانسان محسوبة ومكتوبة
فإن لم تجد شيئا تفعله لدنياك
فافعل ما تملأ به ميزان حسناتك لآخرتك بتسبيحة او استغفار او دعاء… لا تجعل وقتك يمضي سدى ..كن كالمطر أينما وقع نفع
دائم الخير في كل حين وكل مكان
فقد اقسم الله بالوقت لاهميته وعظمته للكون “والفجر ” ” والشمس وضحاها ”
فالوقت له اهمية بالغة دينيا فكل الفرائض مرتبطة بالوقت
وله اهمية جسديا ونفسيا واقتصاديا وكل مناحي حياتنا
فنحن لسنا الا دقائق تمر .. والتاريخ الذي يحمل بطولات وذكريات وفخر ومجد ليس الا وقت كان يمر على اصحابه قضوا اوقاتهم بما يعطر ذكرهم او يُدني قدرهم …
فنحن لسنا الا أثر يمضي ويبقى ذكره بما فعله الانسان من خير او شر اثناء مرور دقائق حياته
كلما كان الإنسان أكثر عقلا واعظم ادراكا استطاع فعلا ان يستثمر وقته استثمار حقيقي ينفعه في دنياه واخرته
فالانسان الناجح هو الذي يسعى بكل جهده ان يملأ وقته بعيدا عن التفاهات والملذات وضياع وقته الثمين الذي ان ذهب لا يعود
أن اعطيك شيء من وقتي فهذا شيء عظيم لان كل دقيقة تمر بي هي من حياتي .
عش كل لحضة كأنها آخر لحضة في حياتک، عش بالإيمان، بالأمل، بالحب، بالكفاح، و قدر قيمة الحياة.