بعد هجوم حماس في ٧أكتوبر الماضي على إسرائيل شعر الصهاينة أنهم رغم الإرهاب والاحتلال الذين يمارسونه على الشعب الفلسطيني فشلوا في تخويف الشعب الصامد الذي لايعرف الخوف واليأس رغم ما يتعرض له منذ سنوات من إبادة وليس فقط اليوم كما يحدث في غزة الصمود والكرامة وماحدث في ٧ أكتوبر رد فعل طبيعي على الجرائم التي ترتكبها اسرائيل في حق الشعب الفلسطيني وهدم منازله وتدنيس مقدساته واعتقال الأطفال والنساء ونجحت حماس في اختراق العدو ووجهت له ضربات اوجعته وعلمته درسا قاسيا جدا سوف يظل في ذاكرة التاريخ وسوف تعرف الأجيال القادمة ان إسرائيل كيان احتلال وإرهاب وفلسطين هي حق للشعب الفلسطيني ومهما حاول الصهاينة استخدام الإبادة وسياسية التخويف والتهجير القسري سوف يظل الشعب الفلسطيني رمز الصمود في وجه المحتل .
اسرائيل بعد صفعة ٧اكتوبر وقف بجانبها كل الذين دعموا هذا الكيان وفي تحد واضح لكل القرارت الدولية ودعمت الولايات المتحدة والدول الغربية قتل الشعب الفلسطيني بدم بارد وكالعادة تساند هذه الدول الإرهاب الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني حتى وصل عدد الشهداء بعد أكثر من ٤٠يوما على الهجوم الغاشم على قطاع غزة إلى أكثر من ١٢الف شهيد اغلب الشهداء من الأطفال والنساء ورغم هذا العدد الكبير من الشهداء وآلاف الجرحى يقف المجتمع الدولي موقف المساند لإسرائيل ويعطلون كل القرارت الدولية وكل المحاولات في مجلس الأمن والأمم المتحدة لوقف العدوان الغاشم على قطاع غزة ويرفضون ايقاف آلة الحرب الصهيونية التي تقتل بلا هوادة ولا تفرق بين عناصر حماس والمدنيين ولولا وقوف مصر في مواجهة المخطط الصهيوني الأمريكي لتهجير الشعب الفلسطيني والاصرار على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة كان من الممكن أن يكون الوضع أسوأ من ذلك بمراحل ويحاول الصهاينة والغرب تشويه صورة مصر والترويج لفكرة أن مصر هي التي تغلق المعبر لكن انكشف كذب وزيف الغرب والصهاينة والتعنت من الجانب الصهيوني الذي قصف المعبر من الجانب الفلسطيني حتى يقطع المساعدات عن قطاع غزة ويستمر في إبادة الشعب البطل الذي يرفض تهجيره من أرضه وأعلن أنه سوف يقاوم حتى لو كلفهم ذلك المزيد من الشهداء.
الإرهاب الإسرائيلي يروج لفكرة إبادة الشعب الفلسطيني أما بالمطالبة لقتل الشعب الفلسطيني في غزة بالقنبلة النووية أو تهجيرهم إلى سيناء أو تهجيرهم إلى الغرب وهذا هو المخطط الذي يسعى نتانياهو إلى تنفيذه اليوم بمساندة الولايات المتحدة الذي أعلن بايدن عن مساندته لإسرائيل وقدم المساعدات العسكرية لهم والولايات المتحدة والغرب شركاء في جريمة إبادة أهل غزة وهم مجرمين حرب مثلهم مثل الإرهابي نتانياهو.
مصر استضافت قمة القاهرة للسلام والمملكة العربية السعودية استضافت قمة عربية وإسلامية وهذه القمم ساهمت في تراجع الغرب وبدأ بعض المسؤولين في الغرب يتراجعون عن دعم اسرائيل وتراجع التعاطف في الغرب مع الكيان الصهيوني وخرجت المظاهرات المساندة لاهل غزة في الولايات المتحدة والغرب في مشاهد تؤكد للجميع أن إسرائيل لن تكون دولة شرعية كما تتوهم وأنها كيان إحتلال وكما قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن أن الحرب التي تشنها اسرائيل على غزة هي حرب على الوجود والهوية الوطنية الفلسطينية وان غزة جزأ لايتجزأ من التراب الفلسطيني وهذه رسالة واضحة من السلطة الفلسطينية أن غزة سوف تظل فلسطينية وان الاحتلال الإسرائيلي إلى زوال.
اسرائيل خسرت الكثير في الحرب على غزة وخسرت المستقبل التي كانت تخطط له مع دول المنطقة وعجلت من نهايتها التي اقتربت وجعلت دول مثل الاردن وسلطنة عمان والبحرين والإمارات ومصر يفكرون في التخلي عن اتفاقات السلام التي لم تحترمها اسرائيل وجعلت دولا تقطع علاقتها معها في أمريكا الجنوبية ودول أخرى في أوروبا مثل أسبانيا تستعد الإعتراف بدولة فلسطين بالإضافة إلى دعوات عربية لمقاطعة منتجات الصهاينة وكل من يساندونهم .
مصر والسعودية والإمارات وقطر والاردن وقفوا موقف مشرف وتاريخي على المستوى السياسي والإنساني واعلنوا موقفهم بوضوح منذ اليوم الأول وأعطوا درسا قاسيا للولايات المتحدة والغرب وهناك دول إسلامية تقف موقف مشرف من القضية الفلسطينية مثل تركيا واندونيسيا وإيران وهذه الدول العربية والإسلامية ترفض بشكل قاطع وواضح الإرهاب الصهيوني وتطالب بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة وتقديم المساعدات الإنسانية في اسرع وقت لإنقاذ ما يمكن إنقاذه .
اسرائيل تحاول الترويج لنفسها على أنها دولة ديمقراطية تحترم القانون الدولي والإنساني وهذا ايضا تروج له الولايات المتحدة وتؤكد على هذا الكذب ويواصل الإرهاب الصهيوني جرائمه في قطاع غزة باستهداف المستشفيات كما حدث مع المستشفى المعمداني والاندونيسي والهجوم على مستشفى الشفاء واقتحامه وإطلاق النار في ساحة المجمع الطبي واخافة الأطباء والمرضى واستهداف المستشفى الاردني الميداني في قطاع غزة وهذه هي الصورة الحقيقية للكيان الصهيوني.
اسرائيل فشلت في تحرير الرهائن وفشلت في الوصول إلى شبكة انفاق حماس بل وخسروا معداتهم العسكرية وجنودهم الإرهابيين داخل قطاع غزة بسبب المقاومة الشرسة من الفصائل المسلحة داخل قطاع غزة وسوف تضطر اسرائيل في الخروج من غزة اجلا ام عاجلا اما الحديث عن مستقبل غزة في علم الغيب لكن الحديث عن مستقبل اسرائيل في المنطقة يجب أن يتحدث عنه الغرب لأن اسرائيل انتهت بهذا الهجوم على غزة وسوف يعزلها العالم الذي يساند أبناء غزة في هذه الحرب الوحشية والإرهابية وقريبا سوف تدفع اسرائيل ثمن ارهابها وغباء مجرميها امثال بن غفير وسموتريتش ونتانياهو والنصر للشعب الفلسطيني والشهداء في الجنة إن شاء الله.