غزة – تتكثف جهود المنظمات الدولية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في وقتٍ يشهد فيه السكان ظروفًا مأساوية نتيجة الحرب المستمرة والانهيار الحاد في الأوضاع المعيشية.
وأفادت مصادر إنسانية بأنّ شحنات الغذاء والدواء والإمدادات الأساسية تتزايد بوتيرة متسارعة، في محاولة لتلبية الحد الأدنى من احتياجات مئات الآلاف من النازحين.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر مطلعة عن خطة جارية لإنشاء “مدينة إنسانية” في جنوب القطاع، تهدف إلى توفير مأوى مؤقت وخدمات أساسية للفلسطينيين الذين فقدوا منازلهم بسبب القصف.
ومن المتوقع أن تضم هذه المنطقة مراكز إيواء مجهزة، ومرافق طبية، ونقاط توزيع غذاء ومياه، بإشراف من منظمات دولية وشركاء إقليميين.
وقال أحد مسؤولي الإغاثة المشاركين في التنسيق الميداني: “ما نقوم به الآن هو محاولة لتثبيت نقاط استجابة سريعة للكارثة، لكننا نعلم تمامًا أن لا حل إنساني يمكنه تعويض غياب الحل السياسي”.
وأضاف: “المساعدات تنقذ الأرواح مؤقتًا، لكنها لن تنهي المعاناة”.
من جهته، حذر مسؤول في منظمة غير حكومية من أن الأوضاع لا تزال “شديدة الهشاشة”، خصوصًا مع استمرار القتال ومحدودية الممرات الآمنة.
وأكّد على أهمية توفير بيئة مستقرة ومستدامة تضمن الحماية والخدمات الأساسية للمدنيين، بالتوازي مع جهود التهدئة.
ويأمل المواطنون في أن تسهم هذه المبادرات الإنسانية في تخفيف معاناتهم المتواصلة، لكنهم أيضًا يرددون ما يقوله العاملون في المجال الإنساني: “لن يكون هناك استقرار حقيقي دون حل سياسي شامل ينهي الحرب ويعيد الأمل”.