في اليوم العالمي للتوعية من مخاطر الألغام :قوات اليونيفيل تواصل نزع الألغام في جنوب لبنان

3 أبريل 2021
في اليوم العالمي للتوعية من مخاطر الألغام :قوات اليونيفيل تواصل نزع الألغام في جنوب لبنان
beirut news
عبد معروف

يحتفل العالم في الرابع من نيسان باليوم الدولي للتوعية من مخاطر الألغام والمساعدة في الإجراءات المتعلقة بالألغام.

وبالمناسبة ، واصل جنود حفظ السلام التابعون لليونيفيل العمل الشاق والضروري لإزالة الألغام الفتاكة من مساحات شاسعة من أراضي جنوب لبنان.
أحد هؤلاء العناصر هو النقيب يانغ دونغ من الصين.

كان يعمل مؤخراً وهو يحمل بيده جهاز كشف عن المعادن، يرفعه بضعة سنتيمترات فوق الأرض، ويصدر الجهاز الالكتروني صوتاً عالي الوتيرة بينما كان يمسح الأرض بحذر بحثاً عن ألغام بالقرب من بلدة اللبونة.

يقول: “كلما اقتربنا من حقل ألغام في المناطق النائية في جنوب لبنان، كلما لاحظنا وجود المزيد من الأحجار المطلية باللون الأحمر.

الأحجار الحمراء تلفت نظرنا الى المناطق الآمنة وغير الآمنة. كما تذكرنا بوجوب التحرك بحذر لأن الأمر خطير وقد يكون هناك بعض الألغام في هذه النقطة”.

عنصر نزع ألغام آخر من الصين، الرقيب أول لو نيانيو، يشرح إجراءات الكشف عن لغم، ويقول: “صوت التنبيه المستمر يعني أن كل شيء على ما يرام، والتضاريس آمنة. ولكن عندما يزداد تردد صوت التنبيه ويصبح أعلى من المعتاد، فهذه إشارة واضحة الى ضرورة عدم التحرك أكثر من ذلك”.

في حقل قريب بالقرب من الخط الأزرق، تنشغل مجموعة أخرى من عناصر نزع الألغام في اليونيفيل، من كمبوديا، بالاضطلاع بالمهمة نفسها.

رئيس الفريق، ضابط الصف إيث سيلا، عبّر عن شعوره “بالفخر” لأنه يزيل الألغام من الأرض لكي يتمكن أصحاب الأرض من حراثتها وزراعتها.

ويقول: “إذا قمنا بإزالة جميع الألغام، فيمكنهم عنذ ذلك الزراعة في هذه المنطقة”.

زميلته، ضابط الصف بون شانا من القوات المسلحة الملكية الكمبودية، تشعر بالفخر مثله تماماً. وتضيف: “أشعر بسعادة كبيرة في هذه الوظيفة كعنصر نزع ألغام لأنه عمل إنساني.

من الجيد أن أخدم بلدي وكذلك لبنان”.

في عام 2020 وحده، طهّر عناصر نزع الألغام الصينيون والكمبوديون في اليونيفيل 14,541 متراً مربعاً من الأراضي، ووجدوا ودمروا 1348 لغماً مضاداً للأفراد.

ومنذ عام 2006، طهّر عناصر نزع الألغام التابعون لليونيفيل ما يقرب من 5 ملايين متراً مربعاً من الأراضي الملوثة بالألغام في جنوب لبنان.

كما دمروا أكثر من 43,500 لغماً وقنبلة وذخائر غير منفجرة أخرى.

خلال السنوات الأربع الأولى، أجرت فرق نزع الألغام التابعة لليونيفيل (والتي تضم أيضاً جنود حفظ سلام إيطاليين وبلجيكيين وهولنديين وإسبان وأوكرانيين وفنلنديين) عمليات إزالة ألغام إنسانية من أجل حماية المدنيين وتسهيل الوصول الآمن إلى المساكن والأراضي الزراعية. في إطار ولايتها، تسهل اليونيفيل تعليم الخط الأزرق.

ولضمان سلامة الدوريات التي يقوم بها حفظة السلام التابعون لليونيفيل، ركزت أنشطة نزع الألغام على مهام عملياية محددة – تطهير ممرات الوصول إلى الخط الأزرق.

 

الإ أن نطاق عملهم توسع مرة أخرى في كانون الثاني 2020 مع توقيع اتفاقية جديدة بين اليونيفيل والمركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام التابع للقوات المسلحة اللبنانية.

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 8 كانون الأول 2005 إلى استمرار الجهود التي تبذلها الدول الأعضاء لتعزيز إنشاء وتنمية القدرات الوطنية للأعمال المتعلقة بالألغام، وأعلنت 4 نيسان من كل عام باعتباره اليوم الدولي للتوعية من مخاطر الألغام والمساعدة في الإجراءات المتعلقة بالألغام.

يذكر ان الموضوع العالمي للاحتفال هذا العام هو “المثابرة والشراكة والتقدم” – المثابرة اللازمة خلال جائحة الكوفيد-19، والشراكات الجديدة اللازمة للتخفيف من تهديد العبوات الناسفة، مع التقدم نحو عالم خالٍ من تهديد الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة.

المصدر بيروت نيوز