مافيات البنزين…وطوابير الذل

2 يوليو 2021
(بيروت نيوز)
(بيروت نيوز)
زياد الغوش
زياد الغوش

لا يكفي المواطن ما يعانيه من أزمات يمر بها لبنان، حتى “يتسلط” عليه مافيات البنزين ويمنوعوا الناس من تعبئة سياراتهم.

يقول مواطن يعاني من انتظار لوقت طويل لموقع “بيروت نيوز” إن العصابات تفرض نفوذ قوي على بعض محطات المحروقات في بيروت، حتى تملئ عشرات الغلونات بالقوه لتبيعها في الأسوق السوداء.

طوابير الانتظار التي أطلق عليها “طوابير الذل” تستمر أمام محطات الوقود منذ ساعات الصباح حتى ساعات متأخرة من اليوم، وأصبح عدد ليس بالقليل ينتظر امام محطات الوقود بعد منتصف الليل حتى يكون في الصفوف الامامية في اليوم الثاني.

ويتراوح وقت الانتظار من ساعة إلى ثلاث ساعات كمعجل وسطي لتعبئة كمية قليلة من الوقود، عوضاً عن عشرات الإشكالات الفردية اليومين في عدة مناطق من لبنان.

وكانت أزمة المحروقات بدأت بعد أن تأخر مصرف لبنان بفتح الاعتمادات لاستيراد المحروقات، إلا أنه ما لبث أن أصدر بيانا يوم الجمعة الماضي 11 حزيران، قال فيه إنه “عقد اجتماع في مصرف لبنان ضم إلى الحاكم وزير الطاقة والمياه (ريمون غجر) الذي أكد أن كميات البنزين والمازوت والغاز المنزلي التي تم استيرادها خلال العام 2021 وحتى تاريخه تمثل زيادة بحدود 10% عن الكميات المستوردة خلال الفترة عينها من العام 2019، علما أن الوضع كان طبيعيا وحركة الاقتصاد عموما كانت أفضل حالا من هذه السنة”.

وأضاف: “على الرغم من الحملات الممنهجة التي تفيد أن مخزون الشركات المستوردة أصبح غير متوافرا، أكد غجر وجود 66 مليون ليتر بنزين في خزانات الشركات المستوردة و109 ملايين ليتر مازوت، هذا بالإضافة الى الكميات المتوافرة لدى محطات التوزيع وغير المحددة مما يكفي السوق اللبنانية لمدة تراوح بين 10 أيام وأسبوعين”.

وما لبث أن حرر مصرف لبنان الدولارات المدعومة لشراء المحروقات وإفراغ باخرتين، حتى بدأ توزيعها يوم الاثنين الماضي إلا أن الأزمة لم تنحسر والضغط لم يخفّ على المحطات ولا تزال الطوابير تملئ الشوارع.

يذكر، أنه بسبب” طوابير الذل” وما يحدثه من ازدحام مروري ارتفعت كمية الحوادث وسجل عدد من الضحايت والجرحى في عدة مناطق.

المصدر بيروت نيوز