ونشر بيليه عبر حسابه الرسمي في “إنستغرام” صورة تجمعه بمارادونا، وكتب عليها: “اليوم مرت 7 أيام على مغادرتك، أحب الكثير من الناس مقارنتنا طوال حياتهم، كنت عبقريا، فتنت العالم، ساحر والكرة بين قدميك، أسطورة حقيقية، لكن فوق كل ذلك، بالنسبة لي، ستكون دائما صديقا رائعا، بقلب كبير”.
وأضاف: “اليوم، أعلم أن العالم سيكون أفضل بكثير إذا تمكنا من مقارنة بعضنا البعض بشكل أقل، والبدء في الإعجاب ببعضنا البعض أكثر، لذا أود أن أقول إنك لا تقارن”.
وتابع الأسطورة البرازيلية: “مسارك تميز بالصدق، وبطريقتك الفريدة والخاصة، علمتنا أنه يتعين علينا أن نحب ونقول (أنا أحبك) كثيرا، رحيلك السريع لم يسمح لي أن أقول لك ذلك، لذا سأكتب فقط: أحبك يا دييغو”.
وختم بيليه قائلا: “صديقي العظيم، شكرا جزيلا لك على رحلتنا بأكملها، في يوم من الأيام، في الجنة، سنلعب معا في نفس الفريق، وستكون هذه هي المرة الأولى التي أرفع فيها قبضتي في الهواء منتصرا على أرض الملعب دون الاحتفال بهدف، سيكون ذلك لأنني أخيرا أستطيع أن أعانقك مرة أخرى”.
وأقام نجم نابولي السابق في غرفة نوم مؤقتة في الطابق الأرضي من المنزل الذي يقع في حي سان أندريس في تيغري بالأرجنتين، تحتوي على حمام خاص وتم وصل الغرفة بمطبخ صغير، وهو مكان تثار فيه الضوضاء، من بين أمور أخرى، تؤثر حكما على قدرته على الراحة.
وقالت الصحيفة إنه لا توجد إجابة واضحة حول كيف ولماذا لم يستأجر مارادونا مكانا أفضل، لكن حالته السيئة كانت عاملا آخر في سلسلة الأخطاء التي دفعت القاضي أورلاندو دياز إلى تغيير العنوان إلى “الموت الخطأ” بعد بدء التحقيق في سبب الوفاة.
كان المنزل يحتوي على 4 غرف في الطابق الأول، لكن مارادونا لم يستطع الصعود أو النزول على الدرج، لذا قاموا بتجميع غرفة مع سرير مزدوج وتلفزيون 32 بوصة ومرحاض محمول وكرسي مساج وتكييف.
في الليل، كان أسطورة كرة القدم وحيدا تماما ومنفصلا عن أولئك الذين ينامون في المنزل، وبالطبع لم يكن هناك مكان للممرضات.
وصل مارادونا إلى ذلك المنزل في 11 تشرين الثاني، بعد أن وقع الطبيب ليوبولدو لوك مع الطبيب النفسي أوجستينا كوزاكوف على أوراق السماح لمغادرة النجم الأرجنتيني المشفى.
وعلى الرغم من أن مارادونا لم يمت نتيجة عدم الراحة في المنزل، لكن مكتب المدعي العام في سان إيسيدرو يعتقد أنه كان من الممكن تجنب النوبة القلبية التي أنهت حياته لو كانت ظروف المنزل أفضل، ولهذا السبب التحقيق مستمر وفقا لما ذكرته الصحيفة الإسبانية.