مرة أخرى يصر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” على إبراز معارضته لفكرة تنظيم كأس العالم كل عامين، وهذه المرة عبر توضيح حجم الخسائر المالية الهائل.
وقدر تقرير حديث صادر عن “يويفا”، عجز الاتحادات الأوروبية للعبة بما بين 2.5 و3 مليارات يورو على مدى أربع سنوات، وذلك في حال تبنى الاتحاد الدولي (فيفا) خطته المثيرة للجدل لمراجعة الروزنامة الدولية من بينها تنظيم كأس العالم كل سنتين، بحسب ما أفاد مصدر داخلي في الهيئة الأوروبية.
وكشف الاتحاد الأوروبي عن نتائج هذه الدراسة، لمسؤولي الاتحادات الأعضاء البالغ عددها 55 عضواً، الثلاثاء، علماً أن هذا التقرير لا يأخذ في الاعتبار العجز الإضافي المحتمل لإيرادات البطولات الوطنية، بحسب ما أشارت صحيفتا “لوموند” و”ليكيب” اللتان كشفتا محتوى الوثيقة.
ويقف “يويفا” بقوة ضد مشروع “إصلاح الروزنامة الدولية” الذي يدافع عنه “فيفا”، الذي يقضي بتنظيم كأس العالم كل عامين اعتبارًا من عام 2028، عوضاً عن كل 4 سنوات. وسبق أن انضم إلى الأصوات المعارضة لهذا المشروع، ممثلون عن البطولات الوطنية من جميع أنحاء العالم، ولاعبون وجماهير الكرة المستديرة.
ومقابل هذه المعارضة، يدعم رئيس “فيفا”، جاني إنفانتينو هذا المشروع، ويواصل مشاوراته مع كل الأطراف المعنية في عالم كرة القدم، معتبراً أن هذا التبديل سيؤدي إلى فوائد أفضل للاتحادات الوطنية، علما بأنه صرح مؤخراً بأن قراراً نهائياً بهذا الشأن “سيُتخذ قبل ديسمبر المقبل”.
وحتى يصبح مشروع تنظيم كأس العالم كل عامين ممكنا، طُرح أيضاً مشروع جمع مباريات التصفيات في نافذة واحدة، في أكتوبر أو حتى في مارس وأكتوبر، بينما تنظم حالياً التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم على مدار العام.
وبحسب “لوموند” سيكون من المرجح إلغاء مسابقة دوري الأمم الأوروبية التي استحدثها الاتحاد الأوروبي مؤخرا، وأحرزت فرنسا لقب نسختها الثانية قبل أيام، كما سيتم تنظيم كأس أوروبا كل عامين عوضاً عن كل أربع سنوات. وأضافت “لوموند” و”ليكيب”، أنه بالنسبة إلى يويفا فإن مثل هذا السيناريو يخاطر بالتسبب في خسائر تتعلق أيضا بإصدار التذاكر والقنوات الناقلة والجهات الراعية.
