يسود الاعتقاد بأن سوق السيارات الكهربائية في العالم سوف يشهد انتعاشاً كبيراً خلال الشهور المقبلة، ولتسجل مبيعات السيارات التي تعمل بالكهرباء بشكل كامل ارتفاعاً ملحوظاً خلال العام 2022.وتوقع تحليل لشركة متخصصة في دراسة سوق السيارات العالمي أن تكون سيارة واحدة من كل سبعة سيارات يتم بيعها خلال العام الجديد كهربائية بالكامل، وهو ما يعني أن هذا الطراز من المركبات النظيفة سوف يلقى قبولاً واسعاً ومتزايداً من قبل السائقين خلال العام الجديد وفي الشهور المقبلة.وتتوقع شركة (New AutoMotive) بيع أكثر من 300 ألف سيارة كهربائية جديدة تعمل بالبطارية (BEVs) في بريطانيا وحدها خلال العام 2022، بحسب تقرير نشرته الشركة واطلعت عليه “العربية نت”.
وفي حال صحت هذه التوقعات فمن المحتمل أن تتجاوز مبيعات السيارات الكهربائية الجديدة مبيعات محركات الديزل في عام 2022.وتشير الأرقام الصادرة عن جمعية مصنعي وتجار السيارات في بريطانيا إلى أن 11% من السيارات الجديدة المسجلة في أول 11 شهراً من عام 2021 كانت سيارات كهربائية، ارتفاعاً من 6% خلال نفس الفترة من عام 2020.وقال بن نيلمز، رئيس قسم السياسات والأبحاث في شركة “نيو أوتو موتيف” إنه يتوقع استمرار الزيادة في الطلب.وأضاف: “نعتقد أنه سيكون هناك 300 ألف سيارة كهربائية جديدة تُباع في بريطانيا خلال عام 2022، والذي من المحتمل أن تشكل حوالي 15% من السوق”.وتابع: “هذا النمو السريع هو أخبار إيجابية وجيدة، لكن 300 ألف سيارة كهربائية إضافية مقابل 32 مليون سيارة احتراق داخلي على الطريق هو أقل بكثير مما هو ممكن وما هو ضروري”.ومن المعروف أن بريطانيا سنت تشريعات قاسية من أجل دفع الناس إلى التحول نحو السيارات الكهربائية النظيفة، ومن بين هذه التشريعات الحظر الكامل للمركبات التي تعمل بالوقود التقليدي اعتباراً من 2030، إضافة الى فرض رسوم إضافية على المركبات التي تحدث تلوثاً في مقابل الإعفاءات الضريبية التي تتمتع بها السيارات الكهربائية التي لا تخرج أية انبعاثات.وسيتم حظر مبيعات السيارات والشاحنات الصغيرة الجديدة التي تعمل بالبنزين والديزل في بريطانيا اعتباراً من عام 2030.وتقترح الحكومة مطالبة مصنعي السيارات ببيع نسبة معينة من السيارات والشاحنات الخالية من الانبعاثات اعتباراً من عام 2024 في إطار خطط للوصول إلى صافي انبعاثات الكربون الصفرية.وقال نيلمز إنه من “الأهمية بمكان” أن يتم تحديد المتطلبات عند مستوى معين “ليرسل إشارة سياسة قوية تمكن المصنّعين من زيادة إنتاج وبيع السيارات الكهربائية”.وقال إن هذا يعني أنه “يمكن لعدد أكبر من سائقي السيارات الاستفادة من انخفاض تكاليف الوقود وتجربة قيادة أفضل، ويمكن لبقيتنا الاستفادة من هواء أنظف وتقليل انبعاثات الكربون بسرعة”.