دبي تسارع الجهود لتكون أول مدن العالم في تقديم خدمات التاكسي الجوي المسيّر

12 نوفمبر 2023
دبي تسارع الجهود لتكون أول مدن العالم في تقديم خدمات التاكسي الجوي المسيّر

تاريخ النشر: 12 نوفمبر 2023
75

تمضي دبي نحو صياغة مستقبل التنقل المستدام بالتركيز في استشراف المستقبل وتبنّي المشاريع الإستراتيجية المستدامة الداعمة للاقتصاد، ومواكبة التوجهات العالمية والمستقبلية في مجالي النقل والطرق، ومضاعفة الجهود الرامية إلى تعزيز مكانة دبي الرائدة عالمياً في تقديم خدمات مبتكرة لكافة شرائح المجتمع.
وفي هذا الإطار، تعمل “هيئة الطرق والمواصلات في دبي” وفق خارطة طريق تستهدف تحقيق وسائل التنقل الجماعي انبعاثات كربونية صفرية بحلول العام 2050، وضمن هذه الخارطة المتكاملة تمضي دبي بخطى سريعة لتكون أول مدينة في العالم تقدم خدمات التاكسي الجوي المسيّر.
ومن المتوقع أن تشهد الدورة الثامنة عشرة لمعرض دبي للطيران التي تعقد خلال الفترة الممتدة من 13 إلى 17 من نوفمبر الحالي في دبي وورلد سنترال (DWC)، تحت شعار: “مستقبل قطاع الطيران”، إطلاق جناح جديد مخصص لقطاع حلول النقل الجوي المسيّر.
وسيساعد هذا الجناح في إبراز الجهات الفاعلة في القطاع على المستويين الإقليمي والعالمي، واستكشاف تقنيات الطيران المستدام المستقبلية التي سيكون لها تأثير بارز في قطاع السفر.
حلول متنوعة في معرض دبي للطيران:

موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:

سيحظى زوار المعرض بفرصة استكشاف مجموعة متنوعة من حلول النقل الجوي، التي تشمل: الطائرات المسيّرة وطائرات التنقل الجوي في المناطق الحضرية، وطائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية (eVTOL)، التي ستكون حاضرة في الجناح الجديد المخصص لهذا القطاع في المعرض.
كما سيقدم هذا القطاع في المعرض مجموعة من العروض المباشرة لطائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية لاستعراض الإمكانات المستقبلية لهذا النوع من الطيران المستخدم في مجال التنقل الحضري.
وستتضمن فعاليات المعرض أيضاً مؤتمراً حول قطاع حلول النقل الجوي المسيّر بمشاركة مجموعة كبيرة من القادة والخبراء لتسليط الضوء على أحدث التقنيات التي سترتقي بتجربة السفر، إضافة إلى اللوائح التنظيمية والبنية التحتية اللازمة لإدماج مفهوم حلول النقل الجوي المسيّر في حياتنا اليومية، وذلك في إطار سعى المعرض إلى توفير منصة للشركات الإقليمية والدولية لاستكشاف التقنيات المستقبلية في قطاع حلول النقل الجوي المستدام، التي من شأنها أن تحدث ثورة في صناعة السفر الجوي.
انطلاق التاكسي الجوي في سماء دبي:
من المخطط أن تبدأ مركبات التاكسي الجوي بالتحليق في سماء دبي في غضون ثلاث سنوات، مع اعتماد خطط تطوير محطات التاكسي الجوي كجزء من البنية التحتية لشبكة التنقل الجوي في دبي لتسهيل طريقة تنقل الأفراد عبر المناطق الحضرية بشكل آمن وسلس ومستدام.
وفي هذا الصدد، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات ومركز محمد بن راشد للفضاء عن توقيع اتفاقية لإنشاء أول مركز متكامل لحلول النقل الجوي المسيّر في دبي، بهدف إطلاق أول عملية إصدار شهادة اعتماد لمطار عمودي في العالم كجزء من تطوير المشروع، وهذا من شأنه أن يساعد في تعزيز نمو القطاع على المستوى الدولي، مما يؤكد على مكانة دبي الرائدة في هذا المجال على المستوى العالمي.
قيمة سوقية ضخمة:
تشير التوقعات إلى أن الأعوام القليلة المقبلة ستشهد تحوّلاً كبيراً في قطاع حلول النقل الجوي المسيّر، إذ إن الأساليب الجديدة والمبتكرة في مجال النقل الجوي تساهم في تطوير مستقبل القطاع بوتيرة متسارعة.
ومن المتوقع أن تبلغ القيمة السوقية العالمية للقطاع 16.81 مليار دولار في عام 2025، وأن تصل إلى أكثر من 110 مليارات دولار في عام 2035، لتسجل معدل نمو سنوي مركب بنسبة قدرها 21.7%. ويرافق هذا النمو المطرد تطوير مجموعة كبيرة من الحلول المبتكرة للشحن والسفر جواً، إلى جانب تطوير مجموعة من اللوائح التنظيمية والموارد والبنية التحتية.
مزايا عديدة للتاكسي الجوي:
وتتميّز مركبات التاكسي الجوي بإمكانية الإقلاع والهبوط العمودي، وهي مركبات مستدامة صديقة للبيئة، تعمل بالطاقة الكهربائية، ولا تتسبب في أي انبعاثات بيئية، كما تمتاز بالأمان والراحة والسرعة، ويصل مداها إلى 241.4 كيلومتر كحد أقصى، وسرعتها القصوى تبلغ 300 كيلو متر في الساعة، وطاقتها الاستيعابية تتسع لأربعة ركاب إضافة إلى قائد التاكسي الجوي.
ومن المتوقع أن يسهم مشروع (التاكسي الجوي) في انخفاض زمن الرحلة من مطار دبي الدولي إلى نخلة جميرا من 46 دقيقة إلى ست دقائق، فضلاً عن أنه يقلل من الازدحام على الطرق، فيما يسهم المشروع في تحقيق صفر انبعاثات كربونية ومواجهة التحديات البيئية.
ويُعد نشر مركبات التاكسي الجوي جزءاً من أجندة دبي لتبني أحدث الابتكارات في مجال حلول النقل المستدام، عبر سلسلة من المشاريع ذات الطابع المستقبلي بأرقى المواصفات العالمية والمراعية في الوقت ذاته للبعد البيئي الذي يشكل أولوية مهمة تعزيزاً لريادة دبي كنموذج تنموي يرتكز على فكر متطور يضع راحة الناس وسعادتهم وسلامة البيئة والحفاظ عليها في مقدمة الأولويات.