نقلت شبكة “فوكس نيوز” عن مسؤولين عسكريين أميركيين أن البنتاغون قد ينشر منظومة دفاع جوي في العراق بعد الهجمات الصاروخية الإيرانية التي استهدفت قاعدتي عين الأسد في الأنبار وحرير في كردستان العراق.
وشنت إيران ضربات بصواريخ باليستية على القاعدتين العراقيتين اللتين تضمان قوات أميركية ردا على مقتل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس المصنفان على قوائم الإرهاب الأميركية، بضربة لطائرة أميركية بدون طيار قرب مطار بغداد في الثالث من كانون الثاني.
وتأتي الأنباء عن نشر منظومة دفاع جوي بعد نقل عدة جنود أميركيين إلى العلاج خارج العراق جراء إصابات بارتجاج في الدماغ من تأثير الصواريخ الإيرانية التي لم تسفر عن مقتل أي جندي أميركي.
وقلل الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال كلمة له الأربعاء في مؤتمر دافوس الاقتصادي من خطورة الإصابات التي تعرض لها الجنود الأميركيون جراء الضربات الإيرانية.
وقال ترمب: “سمعت أنهم الجنود عانوا من صداع وبعض الأمور الأخرى. لكن بإمكاني القول إن الأمر ليس بخطير”. ولم يسقط الجيش الأميركي أي من الصواريخ الإيرانية التي أطلقت على العراق لعدم امتلاكه منظومة دفاع جوي في المنطقة.
وقال مسؤول رفيع في البنتاغون لـ”فوكس نيوز” إنهم اعتقدوا بأن من المستبعد أن تشن إيران هجوما بصواريخ باليستية. وأضاف أن من المحتمل الآن أن يتم نشر منظومة باتريوت الأميركية للدفاع الجوي لحماية القواعد التي تضم قوات أميركية في العراق.
ويطالب مسؤولون عراقيون مقربون من إيران واشنطن بسحب قواتها من العراق، مما دفع ترمب إلى التهديد بعقوبات أميركية مشددة إن تم ذلك. وقالت واشنطن إن المسؤولين العراقيين يطلبون في العلن سحب القوات الأميركية، لكنهم لا يطالبون بذلك في الاجتماعات المغلقة.