يختلف الموقف الفرنسي عن الموقف الاميركي بالنسبة الى التعاطي مع الازمة اللبنانية وصولا الى تأليف الحكومة، ففي حين تؤيد باريس منح الحكومة فرصة، وتبحث في امكانية مساعدتها، تكرر واشنطن دعم مطالب المحتجين اللبنانيين بحكومة مستقلة وذات سيادة.
ويحمل وزير خارجية فرنسا ايف لو دريان، وفق معلومات خاصة لوكالة “أخبار اليوم” ملف لبنان خلال زيارته الى الولايات المتحدة والتي هي اساسا مخصصة للنقاش بشأن غرب افريقيا، حيث تأمل فرنسا بدعم واشنطن لعملياتها العسكرية هناك حيث توسع جماعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، ولكن بعد اتصال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بالرئيس ميشال عون في 25 الحالي، فان طرح الملف اللبناني سيكون على هامش لقاءات لو دريان في واشنطن انطلاقا من 3 نقاط:
الاول: محاولة اقناع الولايات المتحدة بضرورة تخفيف الضغوط المالية والاقتصادية عن لبنان.
ثانيا: امكانية تشجيع الدول العربية على مساعدة لبنان ماليا، مع العلم ان هذه الدول اوقفت مساعدتها نتيجة الضغوط الاميركية.
ثالثا: امكانية ان تحيد اميركا لبنان عن صراعها مع ايران.
وهنأ ماكرون هنأ عون على تشكيل الحكومة الجديدة وأكد له وقوف فرنسا الى جانب لبنان في سبيل المحافظة على وحدته واستقراره، وأعرب عن أمله في أن تعمل الحكومة على تحقيق تطلعات اللبنانيين في انجاز إصلاحات سبق أن التزم لبنان بها في مؤتمر “سيدر”.