بالفيديو للحصول على الخبز في حلب.. أركضوا خلف السيارة!

الازدحام للحصول على الخبز في حلب (فايسبوك)

27 مارس 2020
بالفيديو للحصول على الخبز في حلب.. أركضوا خلف السيارة!

تناقل ناشطون سوريون صوراً ومقاطع فيديو تظهر ملاحقة عدد كبير من المواطنين لسيارات توزيع الخبز في عدد من مناطق البلاد، بعد اعتماد هذه الطريقة في التوزيع من قبل سلطات النظام، لمنع الطوابير أمام الأفران في محاولة للتقليل من انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد.

أبرز تلك المقاطع أتى من مدينة حلب شمال البلاد، حيث لاحق العشرات سيارة توزيع الخبز التي لا تتوقف، ما أثار غضباً واسعاً في مواقع التواصل، من هذا الإذلال الممنهج للسوريين حسب وصفهم. كما قال آخرون أن هذه الطريقة في توزيع الخبز أثارت عشوائية أكبر من الطوابير التي كان من المفترض أن تكون حلاً لها.

وأصدرت حكومة النظام قبل أيام، تعميماً قبل أيام بإيقاف توزيع مادة الخبز من قبل المخابز المنتشرة في البلاد، وقالت أنها ستوزع الخبز على الأهالي عبر سيارات متنقلة يومياً في أحياء المحافظات.

ويبدو أن قرارات النظام السوري الأخيرة بشأن فيروس كورونا في البلاد، بما في ذلك حظر التجول وإغلاق المحلات وغيرها، تخلق أزمات جديدة في البلاد المرهقة أصلاً بعد 9 سنوات من الحرب في البلاد، وتكشف هشاشة الخدمات التي يفترض بـ”الدولة السورية” تأمينها للناس عموماً وليس فقط في هذه الظروف.

ومع هذه المشاهد المتكررة، يبدو حظر التجول المسائي الذي فرضته سلطات النظام عديم الفائدة، لأن القرارات الأخيرة أدت لاحتكاك الناس مع بعضهم البعض في تجمعات بشرية كبيرة، في النهار، بدلاً من الحد منها.

وفي وقت قامت فيه دول أوروبية مثلاً بتقديم خطط اقتصادية لدعم مواطنيها وشركاتها المتضررة من قرارات الحجر الصحي ومنع التجول، وتحديداً فئات العاملين المستقلين، فإن ذلك يبدو حلماً بعيد المنال في سوريا، بسبب انهيار الاقتصاد السوري من جهة ولعدم اكتراث الدولة الأسدية أصلاً بحياة المواطنين فيها، حسبما أثبتت عقود حكم عائلة الأسد للبلاد، وتحديداً بعد انطلاق الثورة السورية العام 2011.