كورونا: الصين تتخوَف من موجة ثانية..ولا لقاح هذا العام

باحث أميركي: على الأميركيين ألا يعوَلوا على وجود لقاح بحلول نهاية العام

18 مايو 2020
كورونا: الصين تتخوَف من موجة ثانية..ولا لقاح هذا العام
حذّر المستشار الصحي للحكومة الصينية، تشونغ نانشان، من موجة إصابات ثانية محتملة بكورونا، في الصين جرّاء نقص المناعة في أوساط سكانها.
وتمكّنت الصين، وبعد شهور من تدابير الإغلاق والحد من السفر، بدرجة كبيرة من احتواء فيروس كورونا المستجد لكن تجددت مخاوف من موجة ثانية مع ظهور مجموعات من الإصابات في المقاطعات الواقعة في شمال شرق البلاد ومدينة ووهان حيث ظهر الوباء أول مرة.
وقال تشونغ لشبكة “سي إن إن”، إن “غالبية الصينيين حالياً لا يزالون عرضة للإصابة بكوفيد-19 جرّاء نقص المناعة”. وأضاف “نواجه تحدياً كبيراً”، مشيراً إلى أن الوضع في الصين “ليس أفضل في الوقت الحالي مما هو الحال عليه في الدول الأخرى على ما أعتقد”.
وأفاد تشونغ الذي ساهم في الكشف عن حجم تفشي وباء “سارس”، أن السلطات في ووهان لم تعلن عن الإصابات بشكل شفاف في بداية تفشي الوباء.
وقال تشونغ الذي كان ضمن فريق من الخبراء أرسلوا إلى ووهان للتحقيق بشأن تفشي الفيروس، إن “السلطات المحلية لم ترغب بالإفصاح عن الحقيقة حينها”.
وأضاف “لم أصدّق هذه النتيجة أي أعداد الإصابات التي أعلن عنها لذا بقيت أسأل ومن ثم كان عليهم إعطائي الرقم الحقيقي”.
لكنه أشار إلى اعتقاده بأن الأرقام التي نشرت بعد إغلاق ووهان أواخر كانون الثاني/ يناير وعندما تولّت الحكومة الاستجابة “كانت صحيحة”.
في المقابل قال مدير مركز الأمن الصحي في كلية “بلومبرغ” للصحة العامة في جامعة جونز هوبكنز، توم إنغلسبي، إن على الأميركيين ألا يعوَلوا على وجود لقاح ضد فيروس كورونا بحلول نهاية 2020، لكنه أضاف أن تطويره ممكن في أحسن الحالات.
وعن الفترة التي يتطلبها تطوير اللقاحات والتي في العادة تتراوح بين 12 و18 شهراً، أوضح الخبير الصحي أنه في وقت سابق “كنت سأقول إن ذلك غير واقعي على الإطلاق”، وأشار إلى أن لقاحاً ضد كورونا “بعيد عن التأكيد”.
ومع ذلك، قال إنه “في ظل وجود 110 مشاريع لتطوير لقاحات حول العالم الآن، وعمل كبريات شركات اللقاحات في العالم من أجل تطوير لقاح، وبالنظر إلى أن مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية أنتوني فاوتشي والمدير التنفيذي السابق لشركة “غلاكسوسميث كلاين” للأدوية منصف السلاوي هما الآن الشخصيتان الرائدتان في الولايات المتحدة في هذا المشروع ولأنهما يعتقدان أن تطويره ممكن، أظن أنه ممكن”.
وأوضح أن كل شيء يجب أن يسير في المسار الصحيح، محذراً من احتمال وقوع كثير  من الأمور التي قد تعيق العمل، وأضاف “لذلك لا أعتقد أن علينا التعويل عليه”.
ومع ذلك دعا إلى التمسك ببعض الأمل، وقال إن الأمور إذا سارت في الطريق الصحيح، “ربما نرى لقاحا بحلول نهاية العام”.
وأوضح إنغلسبي أنه من الصعب التنبؤ بما يحدث خلال الأشهر الثلاثة القادمة، إلا أنه أكد أن “المستقبل، حقيقة، بين أيدينا”، ويعتمد بشكل كبير على مدى تجنب الأفراد التجمعات الكبيرة وممارستهم التباعد الاجتماعي.
وأعرب عن أمله في أن تتمكن الولايات من السيطرة على أي تفشيات تشهدها، مشيرا إلى الحاجة إلى جهود مكثفة لتتبع الاتصال من أجل تعقب العدوى.
تجدر الإشارة إلى أن عدد الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة وصل حتى صباح الأحد إلى أكثر من مليون و651 ألف حالة، فيما تجاوزت الوفيات  العالمية 312 ألف حالة.