شككت الولايات المتحدة امس الخميس، في “مصداقيّة” الأرقام التي قدّمتها الصين حول عدد حالات الإصابة المسجلة لديها إثر ظهور فيروس كورونا المستجد مجددا في بكين، داعية إلى إرسال مراقبين “محايدين”. وقال ديفيد ستيلويل، مساعد وزير الخارجيّة الأميركي لشرق آسيا، لصحفيين “أود أن أصدق أن أرقامهم أقرب إلى الواقع مما رأيناه في ووهان وأجزاء أخرى من الصين”. وتتّهم واشنطن السلطات الصينيّة بالكذب في ما يتعلّق بالحصيلة الرسميّة التي تشير إلى تسجيل نحو 83 ألف إصابة بالفيروس في الصين بينها أكثر من 4600 وفاة منذ ظهور الوباء في مدينة ووهان أواخر 2019.
وتعتقد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن بكين أخفت حجم الوباء وشدّته، وهو الأمر الذي سهّل انتشار الفيروس الذي أودى بأكثر من 450 ألف شخص حول العالم، وأجبر الحكومات على فرض حجْر على السكان وإغلاق الاقتصادات. وكانت الصين قد ادعت في وقت سابق الخميس، بأن تجدد انتشار عدوى كوفيد-19، خاصة في بكين، صار “تحت السيطرة”، مستبعدة خطر موجة ثانية للفيروس الذي تجاوزت حصيلته 450,386 وفاة في العالم، وهو عدد تضاعف خلال شهر ونصف شهر. وقال ستيلويل “عندما يتعلّق الأمر بالبيانات، فإن المصداقية مهمة، وعندما نفقد المصداقية يصبح من الصعب استعادتها”، معتبرا أن “الطريقة الوحيدة لاستعادة” مصداقيّة الصين هي من خلال “القبول بنشر مراقبين محايدين يساعدون على فهم ما حدث بالضبط” في بداية الوباء.