وسط ارتفاع التوترات، الاثنين، مع إرسال أنقرة سفينة “عروج ريس” للمسح الزلزالي ترافقها سفن حربية قبالة شواطئ جزيرة كاستيلوريزو اليونانية في شرق المتوسط، حضّ رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، الأربعاء، تركيا على “التعقّل” في المواجهة البحرية شرق المتوسط المرتبطة بالتنقيب عن مصادر الطاقة، محذراً من أن ذلك قد يؤدي إلى حادث عسكري.
وقال ميتسوتاكيس في بيان، “نأمل أن يسود التعقل في نهاية المطاف لدى جارتنا، حتى نتمكن من الشروع بحوار صادق”.
كما حذر، “عندما تتجمع العديد من القوى العسكرية في منطقة محدودة، يصبح خطر وقوع حادث متربصاً”، مشيراً إلى أن أثينا لا تسعى إلى التصعيد، لكنه أردف: “سيتم الرد على أي استفزاز”.
وكانت اليونان قد نشرت أيضاً، الاثنين، سفناً حربية لمراقبة السفينة التي تبحر حالياً غرب جزيرة قبرص.
إلى ذلك تطالب أثينا بانسحاب فوري لـ”عروج ريس” من المنطقة التي تعتبرها جرفاً صخرياً تابعاً لها، كما أنها طلبت عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي حول القضية.
يذكر أن هذا الحادث هو الخلاف الأحدث حول عمليات التنقيب عن مصادر الطاقة في شرق المتوسط الغني بالغاز، والذي بات مصدر خلافات بشكل متكرر بين تركيا وجاراتها: اليونان وقبرص وإسرائيل.
ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، إسرائيل، الخميس، لإجراء محادثات، وفق ما أعلن مكتبه.
كما تم تجنب أزمة مشابهة الشهر الماضي بعد أن سحبت تركيا السفينة “عروج ريس” وعقدت مباحثات مع اليونان وألمانيا، التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي. لكن الوضع عاد إلى التأزم الأسبوع الماضي بعد توقيع اليونان ومصر اتفاقية لإنشاء منطقة اقتصادية خالصة في المنطقة.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاويش أوغلو، إن بلاده سوف تعزز عمليات التنقيب عن الطاقة في شرق المتوسط ولن “تساوم” على حقوقها.