وجه مدعون أميركيون يوم الأربعاء، اتهامات لإيرانيين في مزاعم بأنهما على صلة بسلسلة من عمليات الاختراق الإلكتروني في جامعات أميركية وأجنبية ومركز أبحاث مقره واشنطن ومنظمات لا تهدف للربح ومنظمات أخرى.
وكشفت وزارة العدل الأميركية في بيان، أن هومن حيدريان، البالغ من العمر 30 عاما، ومهدي فرهادي 34 عاما، وكلاهما من همدان في إيران، سرقا مئات التيرابايت من البيانات من بينها معلومات مخابرات وبيانات متعلقة بالفضاء وأبحاث علمية غير منشورة و”معلومات نووية غير عسكرية”. فيما لم يقدم البيان سوى تفاصيل قليلة، ولم يذكر اسم أي جهة استهدفتها أعمال التسلل الإلكتروني. ولم يتسن تحديد معلومات الاتصال الخاصة بحيدريان وفرهادي.
وقالت وزارة العدل، إن عمليات التسلل التي نفذها المتهمان تمت في بعض الحالات “لحساب إيران”، ومن بينها الحالات التي حصلا فيها على معلومات عن معارضين أو نشطاء حقوقيين أو زعماء للمعارضة لم تذكر أسماءهم، مضيفة أنه في حالات أخرى باعا البيانات المسروقة لحسابهما في السوق الرقمية السوداء. وأعلنت الوزارة قبل ساعات قليلة توجيه اتهامات لخمسة مواطنين صينيين يقيمون في الولايات المتحدة بارتكاب جرائم إلكترونية.
بدوره، أفاد جون ديميرز، مساعد وزير العدل الأميركي للأمن القومي بأن القضايا الأخيرة “تبين أن أربع دول على الأقل إيران والصين وروسيا وكوريا الشمالية، ستسمح لمتسللين باستهداف أفراد وشركات في أنحاء العالم طالما أن هؤلاء المتسللين سيعملون أيضا لحساب حكومات تلك الدول ويجمعون معلومات عن نشطاء حقوق الإنسان ومعارضين وغيرها من المعلومات التي تهم المخابرات”.
بالمقابل، لم يرد الوفد الإيراني في الأمم المتحدة في نيويورك على رسالة تطلب التعقيب، كما تنفي الدول الأربع الاتهامات الأميركية.