أكد الريس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الثلاثاء، خلال حفل تنصيبه رئيسا لإيران أننا “أينما تغافلنا عن نصائح المرشد الأعلى والخط الثوري تعرضنا للمشاكل”. وقال رئيسي إن الانتخابات بثت اليأس بين أعداء إيران وجسدت سلطة الشعب، مشيرا إلى أن الشعب حاول إيصال العديد من الرسائل من خلال المشاركة بالانتخابات ومنها تأكيده على مكافحة الفساد والتمييز.
وأضاف أن “الشعب أراد تغيير الوضع الحالي من خلال المشاركة في الانتخابات”. وقال، “الوضع المعيشي للمواطنين ليس جيدا”، مشددا على أنه “من الضروري إيجاد حلول للأزمات والمشكلات الاقتصادية”. وأكد أنه “إضافة إلى تضرر الوضع المعيشي، فإن ثقة المواطنين بالحكومة أيضا متضررة، والحكومة الجديدة ستعمل على تغيير الوضع بناء على رؤية المرشد”.
وأعلن رئيسي عن أننا “سنعمل على رفع العقوبات عن إيران لكننا لا نربط الملفات الاقتصادية بالعقوبات”، وأكد أن “الصعوبات المعيشية والاقتصادية وجائحة كورونا ومشكلات المياه والخدمات هي من أبرز التحديات التي نواجهها”. ولفت إلى أننا “حددنا مكامن الخلل في مختلف المجالات ونعد المواطنين بالعمل على رفعها”، وقال: “سنغير الوضع الحالي من خلال الاعتماد على الطاقات الشبابية وتجارب الخبراء ونخب المجتمع”.
وأكد أنه “أتى من أجل خدمة الشعب وحل العقد والمشاكل التي يعاني منها المواطنون وتحكيم العدالة”.
بدوره، قال المرشد الإيراني علي خامنئي في مراسم التنصيب إن “انتقال السلطة في إيران يتم بسلاسة و يعبر عن عقلانية الدولة و تنوع التيارات السياسية و حرية الرأي في إيران”. وأضاف أن “الشعب واجه مؤامرة الأعداء لخفض نسبة المشاركة في الانتخابات من خلال حضوره الكثيف و نشكره على ذلك”، معتبرا أن “انتقال السلطة تبعث الأمل فهناك وجوه جديدة تأتي إلى الساحة وتتيح الفرصة خاصة للشباب كما تعطي الفرصة لذوي الخبرة أن يستفادوا من دروس تجاربهم السابقة”.
وشدد المرشد الإيراني على أن “الطريق الذي يوصل الشعب إلى بر الأمان هو التمسك بثوابت الثورة و قيمها”، معتبرا أن “مشاركة المواطنين و حضورهم في الساحة هو مفتاح حل المشاكل و لا بديل عنه”. ودعا الحكومة الجديدة إلى مكافحة الفساد و التهرب الضريبي، ومعالجة الملفات الاقتصادية، لافتا إلى أن “حل هذه الأزمات لا يتحقق على المدى القصير”.
كما دعا خامنئي رئيسي إلى تقديم وزرائه إلى البرلمان بأسرع وقت ممكن. وقال إن “الأعداء يعملون بجد ومن خلال الحرب النفسية لتحويل الرأي العام في مختلف الدول وخاصة في إيران و لو استطاعوا تحقيق ذلك سوف يبسطون سلطتهم على الشعب”.
وجاء ذلك، بعد توقيع المرشد الأعلى على مرسوم دستوري يقتضي بتنصيب الفائز بالانتخابات رئيسا للجمهورية. وشارك في المراسم بالإضافة إلى المرشد الأعلى، رؤساء السلطات الثلاث ورئيس مجلس صيانة الدستور ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام والرئيس السابق حسن روحاني مع عدد من وزراء حكومته المنتهية ولايتها، إلى جانب عدد من المسؤولين الحاليين والسابقين وقيادات عسكرية.