حذرت منظمة الصحة العالمية من أن إعطاء الجرعات المعززة من اللقاحات ليس استراتيجية قابلة للاستمرار في مواجهة متحورات فيروس كورونا، داعية لتصميم لأمصال جديدة تحمي بشكل أفضل.
وقالت اللجنة الاستشارية الفنية حول عدوى فيروس كورونا، في منظمة الصحة العالمية، في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء، إن “استراتيجية التلقيح التي تقوم على جرعات معززة متكررة” من اللقاحات المتوافرة “ليست مناسبة أو قابلة للاستمرار”.
وأضافت اللجنة المكلفة بالإشراف على اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، “ثمة حاجة إلى تطوير لقاحات مضادة لكوفيد-19 ذات فاعلية عالية للوقاية من الإصابة وانتقال العدوى وأشكال الإصابة الحادة والوفاة”.
ورأت مجموعة الخبراء أنه “بانتظار توافر لقاحات كهذه ومع تطور الفيروس ينبغي ربما تحديث تركيبة اللقاحات المضادة لكوفيد-19 المتاحة راهنا لضمان استمرارها في توفير مستويات الحماية التي توصي بها منظمة الصحة العالمية للوقاية من العدوى والمرض”.
ويواجه العالم ما وصفته منظمة الصحة بـ”تسونامي” من الإصابات الجديدة بفيروس كورونا التي بلغت حصيلاتها اليومية مستويات قياسية في ظل انتشار متحور “أوميكرون” الذي يتضمن أكثر من 30 طفرة.
وبعد أكثر من 6 أسابيع على رصد هذا المتحور في جنوب إفريقيا، تتلاقى بيانات دول عدة على أن انتقال “أوميكرون”، الذي تعتبره المنظمة نسخة “تثير قلقا”، أسرع من المتحور “دلتا” المهيمن سابقا، إلا أن المتغير الجديد يتسبب عموما بأشكال أقل خطرا من المرض.
لكن لا يعرف إن كان مستوى الخطر الأدنى ظاهريا، مرتبطا بخصائص المتحور بحد ذاتها أم أنه عائد إلى أنه يصيب مجتمعات باتت محصنة جزئيا من خلال اللقاح أو إصابات سابقة.
وطفرات “أوميكرون” تسمح لهذه النسخة، حسب البيانات المتوفرة حاليا، بخفض مناعة الأجسام المضادة للفيروس ليسفر عن ذلك احتمال أن تصيب عددا أكبر من الملقحين وتجدد إصابة أشخاص سبق لهم أن أصيبوا بالفيروس.
وحذر الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، من أن أكثر من 50% من الأوروبيين يمكن أن يتأثروا بمتحور “أوميكرون” في غضون شهرين.