قتل الجيش الإسرائيلي، خلال «عملية خاصة» في نابلس شمال الضفة الغربية، ثلاثة فلسطينيين، ينتمون إلى «كتائب شهداء الأقصى»، الجناح العسكري لحركة «فتح».
وذكرت شرطة حرس الحدود في بيان، أنه «في ختام نشاط استخباراتي وعملياتي مشترك لجهاز الأمن العام الشاباك، والجيش ووحدة اليمام الخاصة، تم تصفية خلية إرهابية من منطقة نابلس، مسؤولة عن سلسلة من عمليات إطلاق النار في المنطقة ضد قوات الجيش والإسرائيليين في الآونة الأخيرة».
وأضافت أن «الإرهابيين المسلحين الثلاثة كانوا في السيارة خلال الاشتباكات مع القوات الأمنية، فيما لم يصب أحد من القوات».
وقال وزير الدفاع بيني غانتس، «أمرت بتكثيف عمليات البحث عن منفذي عمليات إطلاق النار في الضفة وإحباطهم، والانتشار والبقاء على أهبة الاستعداد والتواجد في النقاط المركزية».
وفي رام الله، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الثلاثة هم: أدهم الشيشاني ومحمد أبوالرائد وأشرف المبسلط.
وأعلن محافظ نابلس إبراهيم رمضان، الإضراب الشامل اليوم، «حداداً على أرواح الشهداء الثلاثة».
وأوردت «وكالة وفا للأنباء» الفلسطينية، أن قوة خاصة اقتحمت حي المخفية في نابلس بمركبة عمومية حملت لوحة تسجيل فلسطينية، وأطلقت النار على مركبة استقلها 4 شبان، ما أدى إلى سقوط 3 منهم واعتقال الرابع.
ووصفت وزارة الخارجية الفلسطينية، الحادثة، بأنها «جريمة إعدام ميداني وحشية وبشعة»، بينما اعتبرتها حركة «حماس»، «غادرة».
في سياق آخر، وفي سابقة أولى، فتحت النائبة في الكنيست ميري ريغيف، هاتفها النقال وادعت الرد على مكالمة من والدتها، أثناء وجودها في المنصة خلال جلسة مكرسة لقضية برنامج التجسس «بيغاسوس».
وقالت ريغيف أمام الملأ، «ألو ماما! أنا في الاجتماع الآن».
حدث ذلك خلال جلسة بثتها قناة الكنيست التلفزيونية على الهواء، وتابعها الجمهور مباشرة، ما وُصف بأنه «حلقة استثنائية في التاريخ البرلماني الإسرائيلي».
في تلك اللحظة، حاول نائب رئيس الكنيست، إيتان غينزبرغ، مقاطعتها، إلا أن ريغيف، واصلت حديثها مع أمها قائلة «ماذا أريد أن آكل يوم السبت؟ استوضحي عن ذلك من أولئك الذين يعملون في إن إس أو (الشركة صاحبة برنامج التجسس)، فهم على علم بذلك».
وفي وقت لاحق، صرّحت ريغيف بأن ما جرى كان «تمثيلية» لتوضيح عبثية تنصت الشرطة على المكالمات الهاتفية، كما وجهت انتقادات للحكومة، وطالبت بتوضيح الأمر.
وفي رد على ما صدر عن ريغيف، كتب غينزبرغ في «تويتر»، أن «النائبة ربما حاولت إيصال رسالة مهمة إلى الحضور، لكنها ارتكبت عملاً مخزياً لا يليق بهذه المنصة»، مضيفاً «طالما بقيت رئيساً للاجتماعات، فلن يجرؤ أحد على الاستهزاء بالكنيست والتقليل من هيبته».
في سياق منفصل، أكد رئيس وفد المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي علي راشد النعيمي، أمس، «أهمية اتفاق إبراهام»، مشيراً إلى «أن هذا الاتفاق هدفه الأساسي تعزيز الجهود الرامية لتحقيق السلام، ونبذ التطرف والكراهية من خلال دعم الازدهار في المنطقة وإعطاء أمل للشباب».
وذكرت «وكالة وام للأنباء» الإماراتية، أن النعيمي بحث مع رئيس الكنيست ميكي ليفي «سبل تعزيز علاقات التعاون، وتم التأكيد على أهمية اتفاق إبراهام، وما يمثله من خطوة لفتح العديد من فرص ومسارات التعاون، خصوصاً في الجانب البرلماني».
من جهته، أشار ليفي إلى «أن هذه الزيارة تعتبر تاريخية كونها أول زيارة برلمانية لدولة إسرائيل»، لافتاً إلى أن «الكنيست قام بتشكيل لجنة صداقة برلمانية مع دولة الإمارات وأبدى الكثير من الأعضاء رغبتهم بالانضمام إليها».