أعلن سكرتير جمعية تعبئة اللحوم والبروتين في إيران مسعود رسولي، عن “انخفاض استهلاك الفرد من اللحوم في إيران، مقارنة بالعام الماضي”، قائلاً إن “نصيب الفرد من استهلاك اللحوم الحمراء يبلغ نحو 3 كيلوغرامات في السنة، وهذه الإحصائية مقلقة لأي مجتمع”.
ورفض رسولي إحصائيات مركز الإحصاء الإيراني بأن “نصيب الفرد من استهلاك اللحوم الحمراء في إيران يبلغ 4 كيلوغرامات في السنة”.
هذا ونشرت “إيلنا” في تقريرها قصة عامل متعاقد في البلدية، قال إننا “لم نشتر أي لحوم حمراء منذ عدة أشهر، وإذا استمر الوضع على هذا النحو، فلن نشتري حتى نهاية العام”.
ويأتي الانخفاض في استهلاك الفرد من اللحوم في وقت قال فيه مدير عام الاتحاد المركزي للثروة الحيوانية الخفيفة في البلاد، العام الماضي، إن “استهلاك الفرد من اللحوم انخفض من 12 كيلوغراماً إلى 6 كيلوغرامات”.
وبناءً على ذلك، يبدو أنه في أقل من عام، انخفض نصيب الفرد بين أسر العمال إلى النصف ليصل إلى نحو 3 كيلوغرامات.
وفي الوقت نفسه، أعلن عضو مجلس إدارة اتحاد بائعي اللحوم، نيما حبيب فر، عن “انخفاض الطلب على اللحوم الحمراء خلال شهر محرم”، قائلاً إن “تجربة السنوات الماضية جعلتنا نعتقد أن السوق ستزدهر في شهر محرم هذا العام، لكن هذا لم يحدث واتخذ الطلب مساراً طبيعياً، وهذا العام لم نشهد زيادة شراء اللحوم”.
وقد أدى انخفاض الطلب في السوق، والذي يعود إلى ارتفاع الأسعار، إلى احتجاج مربي الماشية إذ نظموا تجمعات احتجاجية في الأشهر الماضية.
ويقول مربو الماشية المحتجون إنه “يتعين على الحكومة السماح لهم بتصدير الماشية التي تزيد عن الاحتياجات المحلية في ظل الظروف الراكدة للسوق المحلية”.
إلى ذلك، ارتفعت أسعار المدخلات وتكلفة الطاقة والنقل بشكل كبير منذ بداية العام، إذ يقول مربو الماشية إن “السعر الذي وافقت عليه الحكومة لا يتناسب مع التكاليف وقد أدى بالعديد من مربي الماشية إلى حافة الإفلاس”.
وأعلنت “إيلنا”، في 19 تموز، في تقرير عن تجمع احتجاجي لمربي الماشية، نقلا عن أحد المربين أن هناك حوالي 4 ملايين رأس من الماشية الفائضة في إيران.