وزير المخابرات الإيراني يهدد بمعاقبة الناشطين في الخارج

15 ديسمبر 2022
وزير المخابرات الإيراني يهدد بمعاقبة الناشطين في الخارج


هدد وزير المخابرات الإيراني إسماعيل خطيب، بعد فترة من تهديدات الحرس الثوري الإيراني ضد صحافيي “إيران إنترناشيونال”، النشطاء الإيرانيين في الخارج بـ”العقاب”.
وقال خطيب في مقابلة تلفزيونية، “سيعاقب كل من أضر بالشعب والبلد أينما كان في العالم”، زاعماً أن “أي شخص متورط في أعمال الشغب سيعاقب”.
وتأتي هذه التصريحات بعد مراسم الذكرى الثالثة للناشط والصحافي الإيراني روح الله زم، الذي كان يقيم في فرنسا واختفى في تشرين الأول 2019 إثر رحلة إلى العراق، وبعد ذلك أعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان اعتقاله ونقله إلى إيران في 14 تشرين الأول 2019.
وهدد خطيب، في 8 تشرين الثاني، وبعد التغطية الواسعة لكشف عمليات أجهزة استخبارات النظام الإيراني ضد “إيران إنترناشيونال”، إلى أن “بريطانيا ستدفع ثمن أفعالها لجعل إيران العظيمة غير آمنة”.
وكشفت قناة “إيران إنترناشيونال” في 7 تشرين الثاني، عن التهديدات الموثوقة التي تلقاها صحافيوها من الحرس الثوري الإيراني.
وأعلنت “إيران إنترناشونال”، وهي قناة إخبارية مستقلة ناطقة بالفارسية ومقرها بريطانيا، في بيان أن موظفيها أُبلغوا بالتهديدات الموجهة ضدهم من قبل شرطة العاصمة.
وحظي تهديد النظام الإيراني هذا بردود فعل واسعة، واستنكرت المنظمات الدولية الداعمة للصحافيين العمليات التي كانت أجهزة استخبارات النظام الإيراني تنوي القيام بها ضد صحافيي “إيران إنترناشيونال” في الأراضي البريطانية. في الوقت نفسه، أدان المساعد البرلماني لوزير الخارجية البريطاني، ديفيد راتلي، ردًا على سؤال بعض أعضاء برلمان، تهديد الحرس الثوري للصحافيين الإيرانيين في المملكة المتحدة.

وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية، في 11 تشرين الثاني، أنها استدعت مهدي حسيني متين، القائم بالأعمال الإيراني في لندن، بسبب تهديدات النظام الإيراني ضد الصحافيين الإيرانيين المقيمين في لندن.
وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، بشأن استدعاء القائم بالأعمال الإيراني: “بريطانيا ستقف دائمًا في وجه تهديدات الدول الأجنبية”.
واختطف النظام الإيراني في السنوات الأخيرة، عدداً آخر من النشطاء المناهضين للنظام، بمن فيهم جمشيد شارمهد، وفرج الله كعب، وحبيب أسيود.
وتم اختطاف شارمهد، البالغ من العمر 66 عاماً ومدير مجموعة تندر، من قبل عملاء النظام الإيراني، خلال رحلته من ألمانيا إلى الهند بعد توقف دام 3 أيام في دبي، في آب 2020.
وبعد اختطاف حبيب أسيود، انتشرت أنباء عن طريقة الاختطاف، وأعلنت السلطات التركية عن اعتقال أشخاص مرتبطين بهذه العملية.
وأفادت صحيفة “صباح” الصادرة في تركيا في 14 كانون الأول 2020، أن جهاز المخابرات التركي (MET) اعتقل 11 شخصًا من أعضاء شبكة تهريب المخدرات التابعة لناجي شريفي زيندشتي، وكانوا متورطين في اختطاف أسيود، للاشتباه في قيامهم بالتجسس لصالح النظام الإيراني.​