أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، عن “قيوداً على تأشيرات دخول 25 شخصا من بيلاروسيا، ردا على المحاكمة الغيابية لزعيمة المعارضة سفيتلانا تيخانوفسكايا ونشطاء آخرين”، قائلةً إنها “لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء ما يحدث في مينسك”.
وجاءت هذه الخطوة في الوقت الذي تواجه فيه تيخانوفسكايا ـ التي أعلنت فوزها من طرف واحد ـ على الرئيس ألكسندر لوكاشينكو في انتخابات عام 2020 – اتهامات بالخيانة العظمى و”التآمر للاستيلاء على السلطة” وإنشاء منظمة متطرفة وقيادتها.
وقال وزير الخارجية الاميركي أنتوني بلينكن، في بيان، إن “هذه المحاكمات ذات الدوافع السياسية هي أحدث الأمثلة على جهود نظام لوكاشينكو لترهيب وقمع أولئك الذين يسعون لتحقيق العدالة واحترام حقوق الإنسان وبيلاروسيا الديمقراطية”.
ومن بين المستهدفين بالعقوبات أعضاء في الجمعية الوطنية التي أصدرت تشريعات تجيز عقوبة الإعدام على الأشخاص المدانين بارتكاب “الشروع في أعمال إرهابية”. وقال البيان الاميركي إن “التهمة تستخدم لقمع المعارضين ونشطاء المجتمع المدني”.
وجاء في بيان الخارجية الاميركية، “لن نقف مكتوفي الأيدي بينما يواصل هذا النظام مضايقة وقمع المتظاهرين السلميين والمعارضة الديمقراطية والصحفيين والنقابيين والنشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان والبيلاروسيين العاديين”.
تعرض لوكاشينكو الذي يحكم الجمهورية السوفيتية السابقة منذ 1994، لعقوبات اميركية منذ سنوات. في آذار، فرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية بدعوى “الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان”.
بعد الإجراء الذي اتخذته الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، بلغ عدد الأشخاص الذين فرضت واشنطن قيودا على تأشيرات دخولهم بدعوى تورطهم في تقويض الديمقراطية في بيلاروسيا، 322 شخصاً.
