الخسائر الفادحة تستدعي انسحاباً مفاجئاً لفاغنر من باخموت –

5 مايو 2023
الخسائر الفادحة تستدعي انسحاباً مفاجئاً لفاغنر من باخموت –

​أعلن رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجن  في إعلان مفاجئ ومثير اليوم الجمعة، عن أن قواته ستغادر مدينة باخموت الأوكرانية التي تحاول الاستيلاء عليها منذ الصيف الماضي.
وقال بريغوجين إنهم سينسحبون من المدينة في العاشر من أيار بسبب الخسائر الفادحة وعدم كفاية إمدادات الذخيرة.
وأضاف، “أعلن بالنيابة عن مقاتلي فاغنر وبالنيابة عن قيادة فاغنر أنه في العاشر من أيار سنكون مجبرين على نقل مواقعنا في منطقة باخموت إلى وحدات وزارة الدفاع وسحب من تبقوا من فاغنر إلى معسكرات لوجستية لاستعادة قوتنا”.
وتابع القيادي الروسي، “سأسحب وحدات فاغنر من باخموت لأنها في غياب الذخيرة محكوم عليها بالفناء بلا فائدة”.
ومن غير الواضح ما إذا كان من الممكن فهم بيان بريغوجين على ظاهره، إذ كثيراً ما نشر تعليقات اندفاعية في الماضي، وسحب الأسبوع الماضي بياناً قال إنه ألقاه على سبيل “المزحة”.

وفي وقت سابق هدد بريغوجين بسحب جزء من مسلحيه من جبهة باخموت شرقي أوكرانيا، في حال عدم تسليم الجيش الروسي الذخيرة اللازمة، في الوقت الذي تواجه الميليشيا خسائر تصل إلى ما يقرب من 65% من مجنديها الجدد، كما أنها تعاني نقصاً في المقاتلين، ومشكلات لوجستية وأزمات في سلاسل الإمداد.
وقال بريغوجين في مقابلة مع الصحفي الروسي سيميون بيغوف، الماضي إن مقاتلي فاغنر فرضوا سيطرتهم على معظم مدينة باخموت، مشيراً إلى وجود نقص في الذخيرة لديهم.
ونُشر أمس الخميس مقطع فيديو وقف فيه بريغوجين أمام جثث العشرات ممن زعم أنهم مقاتلون من مجموعته قُتلوا في الحرب الروسية مع أوكرانيا، وأخذ يهاجم القيادة العسكرية الروسية بسيلٍ من الشتائم، واتهم قادة الجيش الروسي بالمسؤولية عن مقتلهم؛ لأنهم لم يرسلوا لهم الدعم والإمدادات اللازمة من موسكو.
وأشار بريغوجين في مقطع الفيديو، الذي نُشر عبر تطبيق تليغرام، “نحن ينقصنا 70% من احتياجاتنا من الذخيرة!”، ثم سلط كشافاً صغيراً على الجثث الموضوعة في الهواء الطلق بالقرب من الجبهات الأمامية للقتال على ما يبدو، وادعى أن هؤلاء القتلى إنما هم ضحايا يوم واحد فقط من القتال.