أعلنت وزارة الدفاع التايوانية عن أن حاملة الطائرات الصينية، شاندونغ، أبحرت عبر مضيق تايوان، اليوم السبت، ترافقها سفينتان أخريان، وذلك في أحدث تصعيد للتوترات العسكرية بشأن الجزيرة التي تقول بكين إنها جزء من أراضيها.
وقالت الوزارة في بيان إن “أسطولاً تابعاً لسلاح البحرية بجيش التحرير الشعبي (الجيش الصيني) من ثلاث سفن تتقدمه حاملة الطائرات شانغدونغ، عبر مضيق تايوان قرابة ظهر اليوم السبت”.
كما أوضحت الوزارة أن شاندونغ، التي دخلت الخدمة في 2019، أبحرت باتجاه الشمال عبر المضيق قرب منتصف اليوم والتزمت بالجانب الصيني من خط المنتصف، الذي يعد حاجزاً غير رسمي بين الطرفين.
كذلك أضافت الوزارة في بيان مقتضب أن الجيش التايواني راقب عن كثب السفن الصينية، وأنه “رد بالشكل المناسب”.
ولم ترد وزارة الدفاع الصينية على اتصالات هاتفية لطلب التعليق. ولم تذكر القوات المسلحة الصينية عملية الإبحار على قنواتها الرسمية بوسائل التواصل الاجتماعي.
وفيما تراقب تايوان باستمرار تواجد سفن حربية صينية وتصدر بيانات بشكل شبه يومي، فإن عبور شاندونغ في المضيق البالغ عرضه 180 كلم، والذي يفصل الجزيرة عن آسيا القارية، غير عادي.
يذكر أن شاندونغ شاركت في التدريبات العسكرية الصينية حول تايوان الشهر الماضي، وعملت في غرب المحيط الهادي.
وفي آذار من العام الماضي، أبحرت شاندونغ عبر مضيق تايوان قبل ساعات من محادثات بين الرئيسين الصيني والأميركي.
وتواصل بكين الأنشطة العسكرية على نطاق محدود حول تايوان، بعدما اختتمت مناوراتها الحربية رسميا الشهر الماضي. إذ تطالب الصين بتايوان ذات الحكم الذاتي وتعتبرها جزءا من أراضيها، وفي السنوات القليلة الماضية كثفت عمليات التوغل الجوي والبحري في محيط الجزيرة.