الحرب في غزة.. “هدية” لزيلينسكي في وقت “الجفاف”

21 أكتوبر 2023
الحرب في غزة.. “هدية” لزيلينسكي في وقت “الجفاف”

اشتعلت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، وبدأت تداعياتها تظهر في منطقة الشرق الأوسط، ولكن أثرها قد يصل للحرب الروسية الأوكرانية.
وتمثل الحرب “بارقة أمل” للرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي، الذي يعاني من تردد الجمهوريين في الولايات المتحدة في الموافقة على إمداده بمساعدات إضافية.
حث قبل 20 يوماً، الرئيس الأميركي جو بايدن الجمهوريين في الكونغرس على دعم مشروع قانون لتقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا، قائلا إنه “سئم وتعب” من سياسة حافة الهاوية السياسية التي كادت أن تؤدي إلى إغلاق الحكومة.
تحدث بايدن بعد أن أقر الكونغرس مشروع قانون مؤقت، السبت، يمدد التمويل الحكومي لأكثر من شهر ويتجنب الإغلاق الذي كان سيترك معظم موظفي الحكومة الفيدرالية البالغ عددهم أكثر من 4 ملايين بدون راتب ويقطع مجموعة واسعة من الخدمات.
ولكن مشروع القانون، الذي يستمر حتى 17 تشرين الثاني، لم يتضمن مساعدات لكييف. وكانت الولايات المتحدة من الداعمين الرئيسيين لأوكرانيا منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية العام الماضي، وسعى بايدن إلى حشد العالم، وكذلك بلاده، للحفاظ على هذا الدعم.
قال بايدن للصحفيين في البيت الأبيض إننا:  “لا يمكننا تحت أي ظرف من الظروف أن نسمح بانقطاع الدعم الأميركي لأوكرانيا. أتوقع تماما أن يحافظ رئيس البرلمان على التزامه بتأمين المرور والدعم اللازم لمساعدة أوكرانيا وهي تدافع عن نفسها ضد العدوان والوحشية”.
وأكد بايدن لنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن خلال زيارة لواشنطن في أيلول أن الدعم الأميركي القوي لحربه لصد الروس سيستمر على الرغم من معارضة بعض المشرعين الجمهوريين.

وأكد وزير المالية الأوكراني، سيرغي مارشينكو، في حديث خاص لسكاي نيوز عربية، أن الحل الرئيسي بالنسبة لبلاده هو معرفة كيفية الوصول لدعم الكونغرس والحصول على الموافقة منه لدعم أوكرانيا، وذلك خلال مقابلة جرت قبل أيام، وسط التصعيد في غزة هذا الأسبوع.
كان الطلب الطارئ الذي قدمه البيت الأبيض لدعم أوكرانيا، معلقا في الميزان، منذ أب، ويقبع في الكونغرس بينما تتزايد المعارضة لمزيد من التمويل لكييف بين أعضاء الحزب الجمهوري.
مسألة المساعدات المستقبلية لأوكرانيا كانت محورية في مناقشات مجلس النواب خلال الشهر الماضي.
يوم 7 تشرين الأول، قامت عناصر من حركة حماس بالهجوم على إسرائيل، لترد بعدها إسرائيل بقصف متواصل على قطاع غزة، وتندلع الحرب.
قد تفتح هذه الحرب، المجال لمساعدات أوكرانيا، إذا ما “وضعت في حزمة واحدة” مع مساعدات إسرائيل، التي لا يستطيع الجمهوريون رفضها.