الضفة الغربية تغلي.. و”الفيتو” سيد الموقف في مجلس الأمن –

26 أكتوبر 2023
 الضفة الغربية تغلي.. و”الفيتو” سيد الموقف في مجلس الأمن –

بينما تستعد إسرائيل لغزو قطاع غزة وسط تحذيرات دولية من تجاوز الصراع حدود الشرق الأوسط، فيما فشلت القوى العالمية في التوصل لخطط لتوصيل المساعدات الإنسانية الحيوية لقطاع غزة المحاصر، تكثفت الغارات الإسرائيلية على جنوب القطاع.
وقتل 17 شخصاً معظمهم من الأطفال في قصف إسرائيلي على منزل بخان يونس جنوب غزة، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية اليوم الخميس.
فيما أصيب نحو 20 شخصاً في القصف على المنزل.
أما في الضفة الغربية، فلا تزال الاعتقالات مستمرة، إذ اعتقلت الوحدات الإسرائيلية فجر اليوم 7 مواطنين فلسطينيين على الأقل في عدة مدن بالضفة الغربية والقدس.
كما اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين والوحدات الإسرائيلية، بعدما اقتحمت منطقة المغير واعتقلت محمد عاطف أبو عليا، وأحمد عبد الفتاح أبو نعيم، وعودة أبو عامر أبو عليا، وذلك بعد دهم منازلهم وتفتيشها.
ومنذ انطلاق الغارات المكثفة على غزة، شهدت الضفة توترات واشتباكات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
بالمقابل وبعدما أفادت مصادر مطلعة أن “إسرائيل وافقت على تأجيل الغزو البري للقطاع حتى يتم نشر أنظمة دفاع جوي أميركية في المنطقة هذا الأسبوع لحماية القوات الأميركية، على الرغم من أن الرئيس الأميركي جو بايدن نفى طلبه من السلطات الإسرائيلية تأجيل عملية الاجتياح”.
فيما قال مسؤولون أميركيون لرويترز إن “واشنطن عبرت عن مخاوفها لإسرائيل من أن إيران والجماعات المدعومة من طهران قد تسهم في تصعيد الصراع من خلال مهاجمة القوات الأميركية في الشرق الأوسط”.

كما اعتبروا أن “التوغل الإسرائيلي في غزة قد يكون بمثابة حافز لوكلاء إيران”.
من جهته، أعلن البيت الأبيض “تأييد هدنة لمدة غير محددة للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة ومساعدة الراغبين في الخروج الآمن من القطاع”، حسب وسائل إعلام أميركية.
وقال مسؤول أميركي لشبكة “إن بي. سي نيوز”، أمس الأربعاء، إن “البيت الأبيض يؤيد إعلان هدنة لمدة غير محددة للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة ومساعدة الراغبين في الخروج الآمن من القطاع”.
أضاف المسؤول أن “إدارة الرئيس جو بايدن تسير على حبل مشدود، فهي تسعى للموازنة بين ضرورة دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بعد الهجوم المباغت الذي تعرضت له وضرورة إفساح المجال لتوصيل المساعدات الإنسانية لغزة”.
على الصعيد العالمي، لم يتمكن مجلس الأمن الدولي من الاتفاق على مشروعي قرارين مقدمين من الولايات المتحدة الأميركية وروسيا حول تصاعد الوضع في غزة وإسرائيل والأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
صوت الأعضاء أولاً على مشروع القرار الأميركي. استخدمت روسيا والصين حق النقض “الفيتو” ضد مشروع القرار، بعد حصوله على تأييد 10 أعضاء ومعارضة 3 “روسيا والصين ودولة الإمارات العربية المتحدة” وامتناع عضوين عن التصويت.
أما مشروع القرار الروسي، الذي شارك في تقديمه السودان وفنزويلا، فقد حصل على تأييد 4 أعضاء فقط فيما عارضه عضوان وامتنع 9 عن التصويت. لم يُعتمد مشروع القرار لعدم حصوله على العدد الكافي من الأصوات.
قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، إن “على الدول الأعضاء بمجلس الأمن اتخاذ خطوات ملموسة للحيلولة دون اتساع دائرة الصراع إلى خارج نطاق غزة”.