الأمل الوحيد لسكان غزة.. اليكم بعض المعلومات عن معبر رفح –

3 نوفمبر 2023
 الأمل الوحيد لسكان غزة.. اليكم بعض المعلومات عن معبر رفح –


عبرت أول دفعة من حملة جوازات السفر الأجنبية والمصابين من غزة إلى مصر من خلال معبر رفح، أمس الأربعاء، بعد أسابيع من المفاوضات المكثفة، في حين تعتبر الحدود في جنوب القطاع المحاصر “الأمل الأخير” لسكان غزة للهروب مع سقوط القنابل الإسرائيلية على القطاع، وفق تقرير من شبكة “سي إن إن”.
وجاء الفتح الجزئي في أعقاب اتفاق توسطت فيه قطر بين إسرائيل وحماس ومصر وبالتنسيق مع الولايات المتحدة، وعقب فترة وجيزة من إدخال شاحنات المساعدات في الجيب، وهو تطور تطلب أيضا محادثات مطولة.
ورفح يشكل المعبر الحدودي الوحيد في غزة الذي لا تسيطر عليه إسرائيل، التي أغلقت معابرها مع القطاع في أعقاب هجوم حماس في 7 تشرين الأول الماضي. وقد برز كموقع حاسم مع تدهور الحالة الإنسانية في القطاع.
ظل المعبر مغلقاً خلال الأسابيع القليلة الأولى من الحرب بين إسرائيل وغزة، ولكن تم افتتاحه جزئياً مؤخراً للسماح لعدد صغير من شاحنات المساعدات بالدخول إلى غزة. قبل أن يفتح الأربعاء، مرة أخرى للسماح لعدد محدود من مئات الجرحى الفلسطينيين والأجانب بالخروج
وسرعان ما تم نقل الفلسطينيين المصابين إلى المستشفيات في مصر، بينما انتظرت سيارات الإسعاف وعمال القنصلية على الجانب المصري لمعالجة حالات المقبول بدخولهم البلاد.
وفي تحديث أولي بعد ظهر الأربعاء، قال مسؤولون في الجانب الفلسطيني إن “110 من حاملي جوازات السفر الأجنبية غادروا غزة”. ولم يتضح بعد ما إذا كان جميع حاملي جوازات السفر الأجنبية قد عبروا الحدود إلى مصر.
وفي الوقت ذاته، قال عمال الإغاثة إن “الإمدادات التي وصلت غزة هي جزء بسيط مما هو مطلوب لـ 2.2 مليون شخص محشورين في القطاع تحت الحصار الذي تفرضه إسرائيل ومصر”.
ولم تدخل أي شاحنة وقود إلى المعبر منذ أسابيع.
قالت إسرائيل مراراً إن “حماس ستحول الوقود لجهودها الحربية، وفق ما نقلته الشبكة الأميركية”.
لماذا المعبر مهم جداً الآن؟
يقع معبر رفح في شمال سيناء المصرية، وهو المعبر الحدودي الوحيد بين غزة ومصر. يقع على طول سياج  طوله  12.8 كلم يفصل غزة عن صحراء سيناء.
وتغيرت السيطرة على غزة عدة مرات على مدى السنوات الـ 70 الماضية. سقطت تحت السيطرة المصرية في الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، وسيطرت عليها إسرائيل في حرب عام 1967، وبعد ذلك بدأت إسرائيل في توطين اليهود هناك وقلصت بشكل كبير حركة سكانها الفلسطينيين.
وفي عام 2005، سحبت إسرائيل قواتها ومستوطنيها من القطاع، وبعد عامين استولت حماس على القطاع.
ومنذ ذلك الحين، فرضت مصر وإسرائيل قيوداً مشددة على حدودهما مع القطاع، وتفرض إسرائيل مزيداً من الحصار على غزة من خلال تقييد السفر بحراً أو جواً. كما أحاطت إسرائيل القطاع بسياج حدودي شديد التحصين.
ووفقاً لأرقام الأمم المتحدة، “عبر ما معدله 27 ألف شخص الحدود كل شهر اعتباراً من أيلول من هذا العام. وكانت الحدود مفتوحة لمدة 138 يوماً ومغلقة لمدة 74 يوما هذا العام حتى ذلك الشهر”
وغالباً ما تعتمد عمليات الإغلاق على الحالة الأمنية والسياسية على أرض الواقع. وفي حين أن إسرائيل لا تملك سيطرة مباشرة على المعبر، فإن إغلاق مصر غالبا ما يتزامن مع تشديد إسرائيل للقيود المفروضة على غزة.
كيف تغير الوصول إلى معبر رفح مع مرور الوقت؟
وقعت إسرائيل ومصر معاهدة سلام في عام 1982، والتي شهدت انسحاب الدولة اليهودية من شبه جزيرة سيناء التي استولت عليها من مصر في عام 1967.
 

ثم فتحت إسرائيل معبر رفح، الذي كانت تسيطر عليه حتى انسحابها من غزة، في عام 2005. ومنذ ذلك الحين وحتى استيلاء حماس على غزة، في عام 2007، كان المعبر تحت سيطرة الاتحاد الأوروبي، الذي عمل بشكل وثيق مع المسؤولين المصريين.
وبين عامي 2005 و2007، استخدم حوالي 450 ألف مسافر المعبر بمعدل حوالي 1500 شخص يومياً.
والتنقل عبر معبر رفح في الأيام العادية محدود للغاية. فقط سكان غزة الذين يحملون تصاريح وكذلك الرعايا الأجانب يمكنهم استخدامه للسفر بين غزة ومصر.
وغالباً ما يضطر سكان غزة الذين يرغبون في عبور الحدود للانتظار فترات طويلة.
وفي أعقاب سيطرة حماس على القطاع، شددت مصر وإسرائيل بشكل كبير القيود على حركة البضائع والأشخاص داخل القطاع وخارجه. لكن في عام 2008، فجر المسلحون التحصينات على الحدود مع مصر بالقرب من رفح، مما دفع ما لا يقل عن 50 ألف من سكان غزة إلى الدخول إلى مصر لشراء الغذاء والوقود وغيرها من الإمدادات.
وبعد وقت قصير من الاختراق، أغلقت مصر المعبر بالأسلاك الشائكة والحواجز المعدنية.
أما مصر التي تستضيف بالفعل ملايين المهاجرين، تشعر بالقلق إزاء احتمال عبور مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيها.