نقلت وكالة أنباء “أسوشييتد برس”، عن وكالات فيدرالية أميركية، أن قراصنة تابعين لإيران اخترقوا عدة منظمات في ولايات أميركية. وفي أحدث حالة، كان جهاز صناعي إسرائيلي الصنع في غرب ولاية بنسلفانيا هدفاً لهجمات هؤلاء القراصنة.
وكتبت وكالة “أسوشييتد برس” أمس السبت 2 كانون الأول نقلا عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، أن منظمة مياه صغيرة في غرب بنسلفانيا هي واحدة من عدة منظمات تم اختراقها من قبل قراصنة تابعين لإيران، حيث قام هؤلاء القراصنة باستهداف جهاز تحكم صناعي إسرائيلي الصنع في هذه المنظمة.
وبحسب المعلومات التي تلقتها وكالة “أسوشييتد برس” من مؤسسات أميركية مختلفة، بما في ذلك مكتب التحقيقات الفيدرالي، ووكالة حماية البيئة، وإدارة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية، وكذلك الإدارة السيبرانية الوطنية لإسرائيل، فإن الأضرار الناجمة عن هذه القرصنة تم الإبلاغ عنها في عدة ولايات أميركية.
ولم يقدم المسؤولون الأميركيون حتى الآن تفاصيل حول مدى أو طريقة هذا التسلل السيبراني.
وكتبت وكالة “أسوشييتد برس” أن قراصنة هاجموا منظمة المياه في ولاية بنسلفانيا الأسبوع الماضي.
وأعلن رئيس هذه المنظمة، ماثيو مواتس، أن المعدات السيبرانية للمنظمة الخاضعة لإدارته تعرضت للاختراق يوم 25 تشرين الثاني الماضي، وأخبرته السلطات الفيدرالية بأن مجموعة القرصنة نفسها تسللت أيضًا إلى أربع منشآت أخرى وحوض للأحياء المائية.
ونقلت وكالة “أسوشييتد برس” عن خبراء في مجال الأمن السيبراني قولهم إنه على الرغم من عدم وجود دليل على دور إيران المباشر في هجوم 7 تشرين الأول الماضي الذي شنته حماس على إسرائيل، والذي تسبب في حرب غزة المستمرة، كان من المتوقع أن يزيد الفراصنة المدعومون من إيران والداعمون للفلسطينيين من الهجمات الإلكترونية على إسرائيل وحلفائها في المنطقة.
وخلال الهجوم الإلكتروني على منشأة المياه الصغيرة في غرب ولاية بنسلفانيا، أرسل القراصنة رسالة مفادها أن “جميع المعدات الإسرائيلية الصنع هي هدف مشروع”. ولم يعرف بعد ما إذا كان القراصنة قد تمكنوا من اختراق عميق للشبكات أم لا.
وفي 26 تشرين الثاني الماضي، أعلنت إدارة المياه في مدينة أليكيبا بولاية بنسلفانيا أن مجموعة (الانتقام السيبراني)، وهي مجموعة قرصنة مرتبطة بإيران، اخترقت إحدى محطات تعزيز ضغط المياه في المدينة.
وقالت الدائرة إن مجموعة القرصنة هذه اخترقت جهازًا يستخدم برنامجًا وبعض المكونات المصنوعة في إسرائيل، لكن لم يكن هناك أي خطر على مياه الشرب وتدفق المياه في هذه المدينة.
وبعد أيام قليلة، يوم 29 تشرين الثاني الماضي، قال مدير إدارة المياه إنه في أعقاب الهجوم السيبراني الذي وقع على محطة تعزيز الضغط، لا تزال مرافق المياه في المدينة معطلة ولا يزال التحقيق من قبل السلطات الفيدرالية مستمرًا.
ومنذ 30 تشرين الأول الماضي، استهدفت هذه المجموعة عدة أهداف في أنحاء مختلفة من العالم، بما في ذلك 10 محطات لمعالجة المياه في إسرائيل.
وكتبت وكالة “أسوشييتد برس” أن هذه المجموعة تابعة للحرس الثوري الإيراني.
هذا وقد صنفت وزارة الخارجية الأميركية الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية أجنبية قبل أربع سنوات خلال رئاسة دونالد ترمب.
وتحاول حكومة الولايات المتحدة الحالية تعزيز الأمن السيبراني للبنية الأساسية الحيوية، والتي يملك القطاع الخاص أكثر من 80 في المائة منها، وذلك من خلال فرض الضوابط التنظيمية على محطات الطاقة، وخطوط أنابيب الغاز، والمرافق النووية.