ناشد أهالي أسرى إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة، الاثنين، كلا من مصر وقطر والولايات المتحدة بـ”مواصلة العمل على إعادة ذويهم” ضمن الصفقة المرتقبة مع حركة حماس لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في القطاع.
Advertisement
جاء ذلك في رسالة بعثها أهالي الأسرى الإسرائيليين إلى رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) وليام بيرنز، وفق ما ذكره موقع “والا” العبري.
ويتهم أهالي الأسرى الإسرائيليين رئيس وزرائهم بنيامين نتنياهو، بإهدار فرص التوصل إلى صفقة “لاعتبارات شخصية وسياسية تتمثل في خوفه من انهيار الائتلاف الحكومي بقيادته”.
وفي الرسالة التي لم يتم إرسالها إلى أي جهة إسرائيلية، أكد الأهالي أنهم “يدعمون سعي الوسطاء لإنهاء الحرب وأي خطوات مطلوبة لإعادة ذويهم”.
وقالوا: “بالنيابة عن غالبية المواطنين الإسرائيليين الذين يؤيدون اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن المختطفين، نود أن نعرب عن امتناننا العميق لجهود الوساطة المتواصلة التي تبذلونها والتزامكم بإنهاء الصفقة في أسرع وقت ممكن”.
وأضافوا: “نود أن نلفت انتباهكم إلى الحملة غير المسبوقة التي جرت في إسرائيل الشهر الماضي، والتي توضح الدعم الشعبي الواسع النطاق للاتفاق. وتظهر استطلاعات الرأي العام باستمرار أن الغالبية العظمى من الإسرائيليين تؤيد الاتفاق”.
وذكرت الرسالة أن الدعم الشعبي للصفقة “ينعكس في المظاهرات المنتظمة في جميع أنحاء إسرائيل وفي تصريحات الشخصيات الرئيسية في المجتمع الإسرائيلي”.
وتابع أهالي الأسرى الإسرائيليين: “أدت جهودكم (الوسطاء) الدبلوماسية السابقة إلى إطلاق سراح أكثر من مائة مختطف (في الصفقة الأولى في تشرين الثاني 2023)، وهذا يعطي الجمهور الإسرائيلي سببا للتفاؤل في هذه الأيام الصعبة”.
وتابعوا: “نعتقد أن المفاوضات الحالية التي تجري تحت رعايتكم يمكن وينبغي أن تنجح”.
وكتبوا أيضا: “ندعم جهودكم لإعادة جميع المختطفين المتبقين، وإنهاء الحرب في غزة، ومنع التصعيد الإقليمي، وتمهيد الطريق الدبلوماسي للتعافي والسلام”.
واعتبروا أنه “بهذه الطريقة (عقد صفقة) فقط يمكن تحقيق الأمن للجميع، وسيكون من الممكن إعادة إعمار قطاع غزة والمجتمعات القريبة من الحدود، ويتم جمع شمل عائلات المختطفين مع أحبائهم”.
وشددوا على أن توقيع الاتفاق سيكون “خطوة حاسمة إلى الأمام، على طريق الخروج من الوضع الصعب الحالي ونحو مستقبل أفضل”.
وقالوا: “نناشدكم مواصلة العمل الجيد الذي تقومون به، وعدم التردد في اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لإقناع الجانبين (إسرائيل وحماس) بالتحلي بالمرونة وإتمام الاتفاق”.
وختم أهالي الأسرى رسالتهم للوسطاء بالقول: “إذا قمتم بذلك، فستحصلون على دعم واسع النطاق من الجمهور الإسرائيلي، وقد أردنا أن تعرفوا ذلك”.