ذكرت صحيفة “The Independent” البريطانية أن “أوكرانيا ألحقت بعض الضرر أو دمرت ثلاثة جسور في منطقة كورسك الروسية وذلك أثناء محاولتها تعزيز المواقع التي اكتسبتها خلال هجومها الطموح عبر الحدود وقطع الإمدادات عن قوات موسكو. وتم تدمير الجسر الأول في قرية غلوشكوفو يوم الجمعة. أما الثاني فقد تم تدميره يوم السبت في قرية زفانوي. أما الجسر الثالث فقد تم تدميره ليل الأحد، ويقع في قرية كاريز، إلا أنه ما من شيء مؤكد حتى الساعة”.
Advertisement
وبحسب الصحيفة، “تمتد الجسور الثلاثة فوق نهر سيم الذي يمر عبر منطقة كورسك. وإذا أكدت أوكرانيا تدمير الجسر الثالث، فإن ذلك يعني أن القوات الروسية تعتمد الآن على تلقي المعدات العسكرية عبر جسر عائم مؤقت، وفقًا للمحللين. أما الغرض من استهداف هذه الجسور فهو قطع خطوط الإمداد الروسية ومحاصرة القوات الروسية. وعندما نشرت القوات الجوية الأوكرانية لقطات للجسر الثاني الذي تم تفجيره يوم السبت، كتب قائدهم ميكولا أولشوك عبر تطبيق “تلغرام”: “يواصل طيران سلاح الجو حرمان العدوّ من القدرات اللوجستية بضربات جوية دقيقة مما يؤثر بشكل كبير على سير الأعمال العدائية!”
وتابعت الصحيفة، “ربما تكون القوات الروسية التي تقاتل بين نهر سيم والحدود الأوكرانية عالقة الآن، أما القوات الأوكرانية فتسعى إلى التقدم. ويتقاطع نهر سيم والحدود الأوكرانية بالقرب من بلدة هيركي الأوكرانية، على بعد حوالي ستة أميال من الهجوم المزعوم الأخير على الجسر في قرية كاريز الروسية.
وكتب مركز استراتيجيات الدفاع، وهو مركز أبحاث أمني أوكراني، أن هذا يشير إلى أن “هدف القوات الأوكرانية هو السيطرة على جزء من منطقة كورسك جنوب نهر سيم. وإذا استولت القوات الأوكرانية على تلك المنطقة، التي تبلغ مساحتها حوالي 221 ميلاً مربعاً، فسوف يؤدي ذلك إلى توسيع مساحة منطقة كورسك التي تسيطر عليها بنسبة 50 في المائة تقريباً”.
وأضافت الصحيفة، “تشير التقديرات السابقة الصادرة عن معهد دراسات الحرب (ISW)، وهو مركز أبحاث مقره الولايات المتحدة، إلى أن القوات الأوكرانية قد استولت على حوالي 300 ميل مربع.ويبلغ عرض الهجوم حوالي 37 ميلاً وعمقه حوالي 17 ميلاً”.
