بعبارة الدم بالدم..هل إحتفل الأردنيين بهجوم معبر اللنبي؟

9 سبتمبر 2024
بعبارة الدم بالدم..هل إحتفل الأردنيين بهجوم معبر اللنبي؟

لم يمض وقت طويل على مقتل ثلاثة حرّاس إسرائيليين، يوم الأحد، عند معبر اللنبي (جسر الملك حسين) بين الضفة الغربية والأردن برصاص مهاجم أردني، حتى انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورة قيل إنّها تُظهر فرحة الأردنيين بالهجوم.

 

زعم ناشطون أن الصورة توثق لحظة توزيع الحلوى من قبل الأردنيين ابتهاجاً بالهجوم.

تظهر الصورة رجلاً يوزّع الحلوى على مجموعة من الأشخاص الذين تجمعوا حوله.

 

وقد أرفق مشاركون الصورة بتعليق يفيد بأن “الأردنيين يوزعون الحلوى في الشوارع”.

 

لكن التحقيقات أثبتت أن الصورة المستخدمة في هذا السياق قديمة وتم نشرها قبل أكثر من عام.

 

وتظهر الصورة في الحقيقة احتفالات فلسطينيين بعد مقتل مستوطنين في نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة، كما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية.

حازت الصورة، التي تظهر لافتة مكتوب عليها “الدم بالدم”، على عشرات الآلاف من التفاعلات عبر وسائل التواصل الاجتماعي في توقيت متزامن مع الهجوم على الحراس الإسرائيليين.

 

المهاجم الذي جاء من الأردن قد أطلق النار على الحراس قبل أن يرديه الجيش الإسرائيلي قتيلاً.

هذا الهجوم، الذي يُعد نادراً على المعبر الحدودي، جاء في ظل تصاعد العنف في الضفة الغربية واستمرار الحرب في قطاع غزة منذ 11 شهراً.

 

ووفقاً للجيش الإسرائيلي، فقد وصل “إرهابي” إلى منطقة المعبر على متن شاحنة من جهة الأردن، حيث خرج من الشاحنة وأطلق النار على قوات الأمن الإسرائيلية.

في وقت لاحق من يوم الأحد، أكدت عمان أن منفذ الهجوم هو “مواطن أردني” واعتبرته “عملاً فردياً”.

 

وأوضحت وزارة الداخلية الأردنية في بيان أن مطلق النار هو ماهر ذياب حسين الجازي من سكان منطقة الحسينية في محافظة معان.

لكن الصورة المتداولة لا علاقة لها بالحادثة، حيث تم التعرف على الصورة من قبل صحفيي وكالة فرانس برس الذين أشاروا إلى أنها نشرت سابقاً في 26 شباط 2023 في عدة مواقع إخبارية عربية، ضمن مقالات عن احتفالات في الأراضي الفلسطينية بعد مقتل مستوطنين في قرية حوارة بنابلس.

وفي سياق متصل، أعلنت السلطات الأردنية إعادة فتح جسر اللنبي أمام حركة السفر يوم الثلاثاء في الساعة الثامنة صباحاً، مع إبقاء الجسر مغلقاً أمام حركة الشحن دون تحديد موعد لإعادته.(الحرة)