دولة تتجه لحظر شبكات التواصل الاجتماعي على الأطفال.. من هي؟

11 نوفمبر 2024
دولة تتجه لحظر شبكات التواصل الاجتماعي على الأطفال.. من هي؟

تدرس الحكومة البريطانية فرض حظر على وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون سن 16 عاماً، وذلك بعد أن تسبب استخدام الأطفال والمراهقين لهذه الشبكات بمشاكل اجتماعية كبيرة، وفق ما كشفه تقرير نشرته جريدة “التايمز” البريطانية.

وأفادت الصحيفة أن الوزراء يفكرون في دعم مشروع قانون خاص قدمه عضو حزب العمال جوش ماك أليستر، والذي من المرجح أن يرفع السن الذي يمكن لشركات الإنترنت عنده جمع بيانات الأطفال من 13 إلى 16 عاماً.

واقترحت نسخة سابقة من مشروع قانون ماك أليستر حظر الهواتف الذكية في المدارس، لكن الحكومة استبعدت دعم هذا الإجراء حيث يُعتقد أن مديري المدارس لديهم حالياً سلطة اتخاذ هذا القرار بأنفسهم.

وبحسب التقرير فإن التحرك بهذا الاتجاه في لندن يأتي بعد فترة وجيزة من تحركات مماثلة في أستراليا هي جزء من جهود رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز للحد من المشكلات الصحية الجسدية والعقلية الناجمة عن استخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي.

واستشهدت شخصيات حكومية بالتأثير الضار الذي يمكن أن تحدثه بعض الصور على الفتيات، إضافة الى تأثير المحتوى المعادي للنساء على الأولاد الصغار كسببين للتغيير.

وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنه لن تكون هناك استثناءات من القوانين، حتى إذا تم منح الأطفال موافقة الوالدين. ومع ذلك، لن ينطبق الحظر على الشباب الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي بالفعل ولن يتم تنفيذه إلا بعد 12 شهراً من تمرير التشريع.

وقال ألبانيز: “هذا مخصص للأمهات والآباء. إنهم، مثلي، قلقون للغاية بشأن سلامة أطفالنا على الإنترنت. أريد أن تعرف الأسر الأسترالية أن الحكومة تدعمهم”.

ولقي الحظر المقترح في أستراليا وبريطانيا ردود فعل عنيفة من مجموعة الصناعة الرقمية، وهي هيئة تمثل مواقع بما في ذلك شبكتي “تيك توك” و”إكس”، والتي قالت إن الإجراء قد يدفع الأطفال بالفعل إلى استكشاف أجزاء أكثر قتامة من الإنترنت.

وفي وقت سابق من هذا العام، قدمت إسبانيا أيضاً تشريعات لحماية الأطفال من مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث حكمت القوانين الجديدة بأن القاصرين الذين تقل أعمارهم عن 16 عاماً لن يُسمح لهم بالوصول إلى الشبكات الاجتماعية أو التسجيل فيها.

وقال وزير العدل الإسباني، فيليز بولانيوس: “نريد أن نمنح الأسر راحة البال عندما يكون أطفالهم في بيئة رقمية، يمكنهم التأكد من أن حكومة إسبانيا تهتم بهم”. (العربية)