فرض الكنيست الإسرائيلي أشد عقوبة على العضو عوفر كسيف، بعدما دعم دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل.
فقد أقر الكنيست أمس الإثنين إبعاد كسيف عن جلساته حتى ربيع 2025 كما حرمه من راتبه لمدة أسبوعين، إثر انضمامه لدعوى جنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية واتهامه الجيش الإسرائيلي بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة، وفق ما أفادت القناة 12 الإسرائيلية.
فماذا نعرف عنه؟
ولد عام 1964 في مستوطنة ريشون لتسيون جنوب تل أبيب لعائلة تعرف بتوجهاتها اليسارية.
ثم درس العلوم السياسية والفلسفة في الجامعة العبرية بتل أبيب، فضلا عن الفلسفة السياسية في كلية لندن للاقتصاد.
ليبدأ مسيرته المهنية في التعليم الجامعي، حيث حاضر في الجامعة العبرية.
بعدها انتخب عضوا في الكنيست عن حزب حداش اليهودي العربي في مارس 2019.
لكن قبل الانتخاب منعته لجنة الانتخابات المركزية في الكنيست من الترشح، متهمة إياه بدعم الإرهاب وإنكاره حق إسرائيل في الوجود، لكن المحكمة العليا نقضت القرار.
انتقادات للجيش
وجه كسيف الذي يشكل العضو اليهودي الوحيد في حزب “الجبهة-التغيير” ذي الأغلبية العربية، مرارا خلال السنوات الماضية انتقادات إلى الجيش الإسرائيلي.
كما وصف في إحدى تغريداته على منصة إكس،” الفلسطينيين الذين يقاتلون ضد الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين بالضفة الغربية بأنهم مقاتلون من أجل الحرية”، وفق ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.
كما وقع بوقت سابق هذه السنة على عريضة دعم لقضية جنوب إفريقيا واتهم علنا القادة الإسرائيليين بالدعوة إلى ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في غزة.
كذلك دعا قبل أشهر إلى إحالة من وصفهم بـ “مجرمي الإبادة الجماعية في غزة إلى المحاكمة”، في إشارة إلى القصف الإسرائيلي على رفح جنوب القطاع.
هذا ووصف استهداف الصحافيين في غزة بـ “المجزرة من نوع آخر”. وشدد على أنه “لا يجوز الاعتياد على هذه الفظائع”.
يذكر أنه بحسب لجنة الأخلاقيات والسلوكيات في الكنيست، فلن يُسمح لكسيف بدخول الجلسات البرلمانية أو اجتماعات اللجان إلا من أجل التصويت. كما لن يُسمح له أيضًا بالمشاركة في المناقشات أو إلقاء خطابات أمام البرلمان.
في المقابل، علق كسيف على قرار الكنيست معتبرا أنه جاء بإيحاء سياسي.(العربية)