أجرت “سكاي نيوز عربية” قبل 16 شهرا، وتحديدا في آب 2023 لقاء حصريا مع الرئيس السوري السابق بشار الأسد، شدد فيها على رفضه لفكرة “الهروب” من البلاد وترك السلطة.
خلال اللقاء، وعند سؤاله عن فكرة التخلي عن السلطة حيال الضغط الكبير الذي تعرض له، قال الأسد: “لأكون واضحا، عندما تحدثوا عن ضرورة رحيل الرئيس السوري، كانت الصورة بالشكل الآتي: بأن المشكلة هي مشكلة شخص، لذلك لا يمكن أن يكون هذا الشخص أهم من الوطن، وبغض النظر عن مواصفاته وصفاته يجب أن يذهب”.
وأضاف بشار الأسد خلال اللقاء، أن “فكرة الهروب لم تكن مطروحة”.
وقال الرئيس السوري السابق: “هذه الصورة كنا واعين لها في سوريا بشكل عام ليس أنا فقط، وإنما كدولة وكمواطنين، لذلك لم يكن هناك مطالبات داخلية برحيل الرئيس عن السلطة، عندما يرحل رئيس عن المنصب أو عن المسؤولية – لكي نكون أكثر دقة – يرحل عندما يريد الشعب له الرحيل وليس بسبب ضغط خارجي أو بسبب حرب خارجية. فعندما يكون بسبب داخلي هذا شيء طبيعي، أما عندما يكون بسبب حرب خارجية، عندها يكون اسمه هروب وليس تخلي عن السلطة، والهروب لم يكن مطروحاً على الإطلاق”.
وحول المظاهرات التي رفعت شعار رحيله، قال الرئيس السوري: “حتى العدد الكبير في تلك المظاهرات لم يتجاوز في أحسن الأحوال 100 ألف ونيف وفي كل المحافظات، مقابل عشرات الملايين من السوريين، هذا أولا، ثانيا لنفترض بأن هناك عدداً كبيراً، وأغنى الدول وأقواها في العالم تقف ضد هذا الرئيس، والقسم الكبير من الشعب يقف ضده فكيف يبقى؟ لا يوجد منطق في الأمور.. إذاً فهو بقي لأن العدد الأكبر من الشعب يدعم القضايا التي يدعمها الرئيس”.
وأعاد نشطاء نشر مقاطع من تلك المقابلة، بعد أيام من رحيل بشار الأسد إلى موسكو، بالتزامن مع سيطرة قوات مسلحة على سوريا.
واعتبر البعض أن تصريحات “الهروب” تأتي مخالفة للواقع.