قال المتحدث باسم وزارة النفط السورية أحمد السليمان إن هناك “إجراءات ستستغرق بعض الوقت” تمهيداً لاستلام آبار النفط والغاز في مناطق شمال وشرق سوريا، الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وذلك وفقاً للاتفاق الذي تم توقيعه في العاصمة دمشق، الاثنين.
وفي تصريحات لـ”الشرق”، قال السليمان: “ستكون هناك إجراءات عديدة لاستلام آبار النفط والغاز بعد هذا الاتفاق، والإجراءات قد تكون متتالية لوقت معين، لكن الأهمية ستكون كبيرة جداً بالنسبة للشعب السوري، خاصة بالإنتاج المحلي وتوفير المشتقات النفطية محلياً بعيداً عن الاستيراد، وتقليل الاستيراد الخارجي الذي يؤدي إلى ارتفاع الأسعار”.
كانت الرئاسة السورية أعلنت، الاثنين، عن الاتفاق الذي وقعه الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، ويقضي بوقف إطلاق النار في كامل الأراضي السورية، واندماج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ضمن مؤسسات الدولة السورية، بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز، والتأكيد على وحدة أراضي البلاد ورفض التقسيم.
وتعول الإدارة السورية الجديدة على حقول النفط الشمالية لزيادة الإنتاج، وتوفير الوقود اللازم لتوليد الطاقة الكهربائية، إضافة إلى تقليل فاتورة الاستيراد من الخارج التي تستنزف كثيراً من الموارد الاقتصادية.
ولفت المتحدث باسم وزارة النفط السورية إلى أن من السابق لأوانه تحديد حجم الإنتاج المتوقع في حقوق الشمال نظراً لعدم توافر البيانات، وكذلك بسبب الضرر الذي لحق بكثير من آبار النفط والغاز نتيجة التوترات الأمنية، وعدم إجراء الصيانة اللازمة لها على مدى نحو 14 عاماً.
وقال: “حالياً بعد الاتفاق وإجراءات استلام الآبار سيكون هناك تقييم شامل للآبار، حالياً لا نستطيع أن نوقف الاستيراد حتى يتم التقييم الشامل للآبار والحقول، وأيضاً إعداد دراسات لتطوير هذه الحقول وصيانتها وإعادتها للعمل بالشكل الطبيعي”.
وبحسب وزارة النفط السورية، هناك 78 حقل نفط موزعين على كامل الأراضي السورية، بينها 35 حقلاً تحت سيطرة الحكومة السورية، بينما تسيطر قوات سوريا الديمقراطية على 43 حقلاً آخر. (الشرق)