القضاء على حماس قد يستغرق سنوات

10 أبريل 2025
القضاء على حماس قد يستغرق سنوات


ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، أنه على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي يحرز تقدماً مستمراً ضد حماس على جبهات متعددة، إلا أن مصادر عسكرية ترى أن القضاء على الحركة الفلسطينية قد يستغرق عاماً كاملاً، أو حتى سنوات.

وأضافت “جيروزاليم بوست” أن الحديث عن الوقت اللازم للقضاء على حماس زاد بعد إعلان الجيش الإسرائيلي قتل 300 عنصر من حماس مؤخراً، كما حدث قبل وقف إطلاق النار في ما يتعلق بالقضاء على عدد ما بين 18 و20 ألف عنصر من الحركة، ولكن على الرغم من ذلك، قد يكون لدى حماس 25 ألف عنصر أو أكثر، موضحة أن الجيش الإسرائيلي يُركز حالياً جهوده على القضاء على ما تبقى من عناصر الحركة في رفح.

وتقول الصحيفة، إن الجيش الإسرائيلي قام بتصفية عدد من مقاتلي حماس، ولا يزال هناك 25 ألف عنصر، ولذلك فإن القضاء عليهم قد يستغرق وقتاً  فيما يأمل فيه بعض المسؤولين الإسرائيليين في التوصل إلى تفكيك حماس قريباً، وأن يقبل كبار قادتها بمغادرة   القطاع.

ووفقاً للصحيفة، إذا لم يحدث ذلك، فإن تل أبيب قد تكون مقبلة على حرب استنزاف طويلة وبطيئة في قطاع غزة، ويدرك بعض المسؤولين في الجيش الإسرائيلي هذا السيناريو، ويعتقدون أنه قد يستغرق سنوات. 

وتحدثت الصحيفة الإسرائيلية عن التضارب في روايات عدد عناصر حماس الذين سقطوا بنيران الجيش الإسرائيلي خلال العملية، إذ كان هناك في عهد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، هرتسي هاليفي، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، مسؤولون في الجيش يقدمون روايات تتعارض أحياناً مع تصحريحات رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ولكن ثمة الان تقييمات متقاربة بين قادة الجيش  والقيادة السياسية.

وعلى سبيل المثال، في عهد هاليفي وغالانت، أعرب العديد من مسؤولي الجيش الإسرائيلي عن قلقهم من أن الضغط العسكري قد يُجبر حماس على إطلاق سراح المزيد من الرهائن، لكن الكثيرين أدركوا أن هذا الضغط قد يكون أحياناً سلاحاً ذا حدين، ويؤدي دون قصد إلى إلحاق الأذى بالرهائن على يد حماس أو حتى على يد الجيش الإسرائيلي إذا ضربوا منطقة ظنوا أنها “خالية من الرهائن”.

وتابعت: “يبدو أن هناك اتجاهاً يتفق فيه جميع مسؤولي الجيش الإسرائيلي تقريباً على أن الضغط العسكري سيكون له أثراً إيجابياً يتمثل في إمكانية تحرير الرهائن”. (الامارات 24)