زيادة أجور متوقعة في 2023.. كيف ستؤثر على التضخم؟

28 أكتوبر 2022
زيادة أجور متوقعة في 2023.. كيف ستؤثر على التضخم؟


أفاد استطلاع للرأي بأن شريحة كبيرة من الموظفين في مختلف أنحاء العالم، لن تتمكن من الاستمرار من تأمين احتياجاتها، وسط معدلات التضخم المرتفعة، ومن دون زيادة في الأجور، بحسب موقع “سكاي نيوز عربية”. 

فوفق الاستطلاع الذي أجرته شركة ECA الدولية للاستشارات، وشمل 360 شركة متعددة الجنسيات، في 68 دولة، من المتوقع أن تشهد 37 في المئة فقط من بلدان العالم، زيادات في الأجور خلال العام المقبل.ورجّح الاستطلاع أن تكون أوروبا المنطقة الأكثر تضررا، حيث يبدو أن القيمة الحقيقية للأجور تتجه للانخفاض بمعدل 1.5 في المئة، نظرا إلى ارتفاع معدل التضخم فيها.وعلى الرغم من زيادة متوسط الأجور 3.5 في المئة تقريبا في المملكة المتحدة، فقد انخفضت القيمة الحقيقية للرواتب 5.6 في المئة، بسبب تجاوز معدل التضخم 9 في المئة.

أما في الولايات المتحدة، فمن المتوقع أن يتم عكس الانخفاض الحقيقي في الأجور بنسبة 4.5 في المئة هذا العام، مع توقع تراجع التضخم هناك، العام المقبل، مما قد يترجم زيادة في الرواتب بنسبة 1 في المئة بالقيمة الحقيقية.وعلى صعيد الدول الآسيوية، فإنها تشكل 80 في المئة من الدول التي من المتوقع أن تشهد زيادة في الرواتب الحقيقية، على رأسها الهند بنسبة 4.6 في المئة وفيتنام 4 في المئة والصين 3.8 في المئة.وخلص الاستطلاع إلى أن المؤشرات تدل على أن العالم سيشهد عاما صعبا آخر على الموظفين، مع تراجع القيمة الحقيقية لرواتبهم في العديد من البلدان.وبحسب الخبير المالي والاقتصادي علي حمودي، فإن عدم مواكبة الزيادة في الرواتب لمعدلات التضخم يضر بالقدرة الشرائية للفرد، مضيفا: “سيظل الفرد أو الموظف يعاني من نقص مالي رغم الزيادة بسبب معدلات التضخم العالية، وهذا الأمر لا يقتصر على الاقتصاديات الناشئة والنامية فقط، ولكنه يطال الاقتصاديات المتقدمة أيضا”.

وأشار حمودي إلى تفاوت في تأثر المناطق بالتضخم، ويوضح قائلا: “في أوروبا هناك عملان أساسيان تسببا في التضخم وهما أسعار الطاقة والأغذية. الارتفاع في الأسعار بهذين القطاعين كان من وقت ظهور كورونا، وجاء بعدها موسم جفاف، تلاه الحرب الأوكرانية. ويختلف الوضع بالنسبة لمنطقة أخرى مثل آسيا، حيث أن مشكلة الغذاء لديها ليست بذات حجم أزمة الطاقة”.