عين الشعب على البلد.. وعين السلطة “عالانتخابات”!

14 يوليو 2021
عين الشعب على البلد.. وعين السلطة “عالانتخابات”!

إضافة الى الأزمات المتفاقمة في البلاد، وما بين الملف الحكومي والملفات الاقتصادية والاجتماعية، يبدو ان لبنان مقبل على أزمة سياسية تترافق مع تصعيد إعلامي كبير بعد اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري الذي بات متوقعا خلال الايام القليلة المُقبلة إذ لم يطرأ أي حدث يغيّر مجرى القرار ويدفع بالحريري نحو تأجيل “الانسحاب” لأسباب سياسية داخلية أو إقليمية ومواصلة محاولاته لإنقاذ ما تبقى من أمل التشكيل.

وفي هذا الاطار أكدت مصادر مطلعة ان اعتذار الحريري سيُعيد إشعال الجبهات السياسية والاعلامية ضمن خطابات وتصريحات ومواقف حامية بين “المستقبل” و”الوطني الحر” لأن الطرفين يعتبران أن تراشق مسؤولية التعطيل وتدهور الاوضاع الاقتصادية والمعيشية يصبّ في الخانة الرابحة لقواعدهما الشعبية.واعتبرت المصادر ان هذه المرحلة ستشكّل فرصة ذهبية للخصمين اللدودين للاستفادة من عداوتهما السياسية لشدّ العصب الشعبي، الامر الذي نجحا فيه خلال فترة الكباش الحكومي، ولكن، ومع انتهاء دوامة هذا الكباش، ستدخل البلاد في صراع سياسي مختلف تمهيداً للانتخابات النيابية المُقبلة.

ورأت المصادر ان جملة شعارات سياسية سيتمّ نبشها كتلك المرتبطة بالحقوق والصلاحيات وغيرها من القضايا الخلافية المتعلقة بملفات الفساد حيث سيسعى كل طرف الى التسويق لنفسه من خلال “ابتكار” روايات بهدف تهشيم الخصم اعلامياً امام الرأي العام.اذا، من الواضح ان اعتذار الحريري، وان لم يفتح الباب امام التصعيد الدستوري من خلال الذهاب الى حكومة لون واحد، الا انه سيكون سبباً مباشراً للتصعيد السياسي وتبعاته على الجو العام وعلى حجم الانهيار وسرعته، اذ ان الازمة السياسية ستساهم بشكل او بآخر بتفاقم الوضع المزري وتزيد من الضعط على المواطنين في حين ان “قادة الوطن” لا يعيرون اهمية سوى للاستحقاق النيابي القادم وفقاً لحساباتهم الضيقة.