كشف تقرير نشرته وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية أنّ لبنان تحوّل إلى نقطة أساسية لانطلاق اللاجئيين باتجاه أوروبا، بعدما كان لبنان لسنوات مضيفاً للاجئين.
وقالت الوكالة في تقريرها إنّ لبنان كان لسنوات “مضيفاً للاجئين، معظمهم من سوريا، لكنّه الآن تحول إلى نقطة انطلاق المهاجرين”.
وأضاف التقرير: “حاول مئات اللبنانيين الوصول إلى أوروبا هذا العام على متن قوارب من شواطئ بلادهم، بسبب الأزمة الاقتصادية المدمرة التي وضعت منذ تشرين الأول 2019 ثلثي سكان لبنان في براثن الفقر”.
ونقلت الوكالة عن ليزا أبو خالد، المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إنّ “عمليات الهجرة عبر البحر من لبنان شهدت ارتفاعا في عام 2020، مقارنة بالسنوات السابقة”.
وبحسب أرقام المفوضية، انطلق أكثر من 1,570 شخصا أو حاولوا الخروج من لبنان بين كانون الثاني وتشرين الثاني، حيث توجه معظمهم إلى قبرص، حيث كانت غالبيتهم من السوريين، لكن عددا ملحوظا من اللبنانين انضموا إليهم، وفق المتحدثة الأممية.
وقالت ليزا: “من الواضح أن هذه رحلات يائسة يقوم بها أناس لا يرون فرصا للعيش في لبنان”، في الوقت الذي تشهد فيه البلاد مزيجا من أزمات متعددة مثل عدم الاستقرار السياسي، ووباء فيروس كورونا، و انفجار مرفأ بيروت، حيث أن كل ذلك زاد من حدة الانهيار المالي للبلاد.