التصعيد الصهيوني في فلسطين وسبل المقاومة

25 أكتوبر 2021آخر تحديث :
التصعيد الصهيوني في فلسطين وسبل المقاومة
عبد معروف
عبد معروف

تواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي تصعيد عدوانها في الأرضي الفلسطينية المحتلة من أجل فرض حالة الاحباط واليأس والاستسلام على الشعب الفلسطيني، وممارسة الضغط على القيادة الفلسطينية من أجل تقديم التنازلات، والتخلي عن الثوابت الوطنية وإجبارها على الموافقة على الشروط الاسرائيلية.

ولا شك بأن المحاولات الاسرائيلية تهدف بالنهاية إلى تصفية القضية الفلسطينية، وتحويل الفلسطينيين إلى شعب متسول لقضاياه الانسانية، والمعيشية.

وإذا كان البعض قد غرق في بحر الأوهام لسنوات بأن هذا العدو يمكن له أن يتنازل ولو عن الفتات في إطار مفاوضات التسوية، أو اعتقد بخياله الواسع أن هذا العدو يريد السلام ويمكن من خلال ممارسة الضغط الدولي أن يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، حتى استنادا لقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة، فإن تحجارب السنوات الماضية أكدت دون مجال للشك بأن هذا العدو لا يمكن له أن يلتزم بالقرارات والقوانين الدولية، ولا هو على استعداد لتنفيذ الاتفاقيات الموقعة، وليس على استعداد لاعادة الحقوق المشروعة للجانب الفلسطيني.

ويعلم هذا العدو أن استعادة الحقوق الفلسطينية ووقف سياسة العدوان والتهديد والمصادرة وعمليات القتل والارهاب وبناء المستوطنات، تعني نهاية هذا العدو وتعني نهاية مشروعه الاستيطاني العنصري في المنطقة.

لذلك فهو يحتل بقوة قدراته العسكرية، ويتبع سياسة القتل والاجتياح والاقتحام، معتمدا على ترسانته الحربية، وسياسته الاستيطانية العنصرية.

وهذه الأهداف تفرض على العدو أن يمارس سياسة الغطرسة والتعنت والتجبر وضرب كافة مشاريع ومفاوضات التسوية، ولهذا فالعدو الاسرائيلي يمارس يوميا سياسة التصعيد العسكري وعمليات الاعتقال والقتل ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات ليفرض على الفلسطينيين سياسة الأمر الواقع التي لا يمكن لها أن تتوقف ولا يمكن وضع حد لها إلا بالمقاومة القائمة على المواجهة والتحدي وحشد اقوى ورص الصفوف.

وهذا يحتاج اليوم لوحدة الفصائل الوطنية الفلسطينية ووضع حد للانقسام، وسحب خيار ما يطلق عليه “خيار السلام” من يوميات السياسة الفلسطينية، والعمل بشكل جاد وفاعل من اجل وحدة الصف الفلسطيني، وحشد الطاقات والاندفاع إلى ميادين المواجهة مع العدو.

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.

المصدر بيروت نيوز