العيد في بيروت بلا طعم ولا لون، الأهالي يعايشون الذلّ والهوان، حتى الكرامة في العاصمة باتت للمقتدرين فقط!
فلماذا الحقد على بيروت واهلها ألا يكفي ما أصابها من صدمات وحرمان أهاليها من أبسط الحقوق الحياتية لا كهرباء ولا مياه بيروت التي كانت منارة الشرق في العالم دمرت بيوتها الحرب الاهلية في الستينيات ونهضت ونفضت عنها الغبار وعادت بيروت الكبرى وبعد إعمار وسط بيروت من بابها العريض لتشرق شمس الحضارة على كل العالم ولكن العابثين في عاصمتنا الحبيبة قتلوا الفرحة والسعادة فيها لتصبح مدينة أشباح مظلمة مستباحة للغرباء الحاقدين على تنوعها وطيبة اهلها وعيشها المشترك.
بيروت جرحكي كبير و الحاقدين يريدون أن يفتتوكي ويجزئوكي أشلاء ويمحون تاريخكي في العيش المشترك، قومي يا بيروت قومي ارجعي الى شموخكي العالي كما كنت منارة الشرق.
وللاسف بيروت تعتب على اهلها بسبب صمتهم و تأقلمهم على الذل وتغيير عاداتهم بيروت وحدها تواجه صعوبات الحياة بيروت تنزف ولا أحد يضمد جراحها لماذا كل هذا الصمت على اذلال العاصمة أمام أعينكم هكذا يكون الوفاء لبيروت التي حضنتكم وحضنت كل اللبنانيين.
وفي الختام بيروت تناديكم أغيثوها وانتفضوا قبل فوات الاوان ، لن ترجع بيروت سويسرا الشرق بالحظ، بل بالتغيير، فإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.