كوارث قاتلة إثر الارتفاع السريع في وتيرة الاحترار العالمي

6 نوفمبر 2022
كوارث قاتلة إثر الارتفاع السريع في وتيرة الاحترار العالمي

أفاد تقرير للأمم المتحدة اليوم الأحد، تناول الارتفاع السريع في وتيرة الاحترار العالمي، بأن كلا من السنوات الثماني الأخيرة، في حال ثبتت التوقعات بشأن العام 2022، ستكون أكثر حراً من أي عام سابق لسنة 2015.
وأشارت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تزامناً مع افتتاح مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب 27) في مقطع مصور بث في شرم الشيخ الأحد، إلى تسارع في وتيرة ارتفاع مستوى مياه البحار وذوبان الأنهر الجليدية والأمطار الغزيرة وموجات الحر والكوارث القاتلة التي تتسبب بها.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة في تعليق على التقرير في مقطع مصور بث في شرم الشيخ في مصر “مع انطلاق مؤتمر الأطراف حول المناخ كوب27 يواجه كوكبنا نداء استغاثة” واصفاً التقرير بأنه “سرد لفوضى مناخية”.
وارتفعت حرارة الأرض أكثر من 1,1 درجة مئوية منذ نهاية القرن التاسع عشر وسجل نصف هذا الاحترار تقريبا في السنوات الثلاثين الأخيرة على ما أظهر التقرير.
والعام 2022 بصدد أن يصبح العام الخامس أو السادس الأكثر حراً يسجل حتى الآن رغم تأثير إل نينيا منذ العام 2020 وهي ظاهرة طبيعية دورية في المحيط الهادئ تؤدي إلى خفض حرارة الجو.
وقال المدير العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتيري تالاس، إنه “كلما كان الاحترار عاليا كلما تفاقمت التداعيات”.

فمياه سطح المحيطات التي تمتص أكثر من 90% من الحرارة المتراكمة جراء الانبعاثات الناجمة عن النشاط البشري، سجلت مستويات قياسية في 2021 وزادت حرارتها بسرعة خصوصا خلال السنوات العشرين الأخيرة.
وارتفعت أيضاً موجات الحر البحرية مع تداعيات مدمرة على الشعاب المرجانية وعلى نصف مليار شخص يعتمدون على البحار لتأمين الغذاء وسبل العيش.
وعموما شهدت 55% من مياه سطح المحيطات موجة حر بحرية واحدة على الأقل في 2022 على ما جاء في التقرير.
وتضاعفت وتيرة ارتفاع مستوى البحار في السنوات الثلاثين الأخيرة بسبب ذوبان الأنهر والصفائح الجليدية ما يهدد عشرات ملايين الأشخاص الذي يعيشون في مناطق ساحلية خفيضة.